عرفت الحرمان منذ نعومة أظافرها.. فقد نشأت في أسرة فقيرة لأب عامل بسيط في أحد مصانع التريكو يمتلكه ثري بمنطقة سكنهم لا يكاد راتبه يكفي متطلبات الحياه الضرورية من معيشة كريمة أو تعليم راق. لكنها صممت في قرارة نفسها أن تغير من حياتها خاصة بعد زواج شقيقتها الكبري من عامل بعد أن ربط الحب بينهما وأعمي اعينهما عن حقيقة مسئولية الأسرة وبعد إنجابها لثلاثة أطفال تحولت حياتها إلي جحيم وهرب الحب سريعاً من عش الزوجية. واضطرت شقيقتها للخروج لخدمة سكان المنطقة حتي توفر لقمة العيش الضرورية لأبنائها بعد ان هجرها زوجها لذلك صممت أن تتزوج من ثري كي يضمن لها الحياة السعيدة التي طالما حلمت بها وتمنتها ولكنها لم تبح بمكنون صدرها لأحد وأخفت سرها وتضرعت إلي الله بالدعاء يومياً لكي يتحقق لها أمنيتها ولذلك رفضت ابن عمها عندما تقدم لخطبتها بالرغم من ميولها العاطفية تجاهه ولكنها مازالت تحلم بتحقيق سرها الصغير ولم يغصب عليها والدها لأنه لا يمتلك ما يكفي لجهازها بعد أن زادت اعباؤه بإقامة شقيقتها وأبنائها معهم ورغبت في مساعدة والدها لرفع العبء المادي عنه ولو قليلا فعرضت عليه العمل معه بالمصنع وبالفعل تسلمت عملها بعد أن رحب بها صاحب المصنع وأصبح يهتم بها اهتماماً خاصاً ويحرص علي رؤيتها يومياً بعد أن أكد لها أنها وش السعد عليه فقد عقد صفقة ضاعفت من أرباحه وخصص لها مكافأة مالية كبيرة احتفالا بتلك المناسبة. أحست بأن الله حقق أمنيتها وأن حلم حياتها سيتحقق قريبا وأن صاحب المصنع يحاول التقرب منها وبالفعل لم تمر عدة أشهر حتي كان يفاتحها في الزواج ولكن في السر حتي لا تعلم زوجته الأولي وأم أبنائه وعندما حاولت الرفض خطف عقلها بالهدايا والملابس والمجوهرات حتي ينال رضاها وأكد لها أن زوجته شريكة أساسية في تجارته وبدونها لا تتم اي صفقات وبالتالي ستنقلب ضدهما ويفقد أمواله ولأنها تريد حياة الرفاهية والأموال وتحقيق مطالبها وافقت بشرط أن يخصص لها مسكنا مستقلا باسمها ويضع في البنك حسابا شخصيا لها بمبلغ لا يقل عن 100 ألف جنيه فوافق وبسرعة حتي ينال رضاها ويمنعها من التفكير بروية. تم زفافهما بدون الحفل الأسطوري الذي طالما حلمت به ولكنه اشتري لها الفستان الأبيض ورفض أن يلبي طلبها في صورة الزفاف التذكارية لأنه لا يضمن الظروف ويخشي ان يتسرب الخبر لزوجته. شعرت بالسعادة لأنها امتلكت ما حرمت منه وستعيش حياة الرفاهية والثراء وأغدقت علي والديها واسرتها بالأموال ولكن كان ينقصها الحياة الطبيعية في الظهور مع زوجها علناً أمام الناس وأن تنجب أطفالا فقد اشترط عليها عدم الانجاب لفترة طالت لمدة خمس سنوات وعندما فوجئت بحملها واخبرته وقع عليه الخبر كالصاعقة وزلزل كيانه ونسي عشرة خمس سنوات كانت خلالها نعم الزوجة الوفية المطيعة له ولكنه هددها بالإجهاض وإلا سوف يطلقها لكنها لم تبال بتهديده فقد كانت تريد طفلاً لتشعر بأهمية حياتها الزوجية وبالفعل قاطعها زوجها وهددها أكثر من مرة بالطلاق وحاولت أسرتها اثناءها عن رأيها فقد تعودوا حياة الترف والرفاهية التي لم يهنأوا بها سوي عدة سنوات وانها سوف تنقلب عليهم مرة أخري ليعودوا إلي الفقر والحاجة ولكنها كعادتها اصمت أذنيها وأصرت علي حصولها علي طفل. بالفعل حدث ما توقعته فقد طرد والدها من المصنع كورقة ضغط عليها ولكنها تحملت وأخذت تنفق من أموالها بالبنك بعد رفضه الانفاق عليها حتي بعد وضعها لطفل معاق لم يحن قلبه وعندما نفدت أموالها قامت ببيع كل مصوغاتها للانفاق عليه وفوجئت به يشهر إفلاسه كي يتهرب من دفع نفقات علاج ابنه وطلقها لتنهال المصائب عليها بعد ان علم بأنها تريد رفع دعوي نفقة لابنه المعاق ومصاريف العلاج. أكدت الزوجة أمام إيمان محمود "خبيرة نفسية" وعواطف نادر "خبيرة اجتماعية" أنها لا تريد من طليقها شيئاً سوي الانفاق علي ابنه المريض. رفض الزوج الحضور إلي مكتب تسوية المنازعات الأسرية بمحكمة الأسرة حيث قررت الزوجة رفع دعوي نفقة علي والد طفلها خاصة بعد أن تأكدت أنه لم يفلس وأنه اشاع ذلك حتي يتهرب من مسئولياته.