وضع حد أدني للأجور أمر لا يحتمل التأخير. فلم يعد مقبولاً في خلال غلاء الأسعار الجنوني أن يوجد بيننا من يتقاضي 50 جنيهاً أو مائة جنيه. فهناك فئة صابرة تحصل علي هذه القروش المعدودة. علي أمل التثبيت بعد عام أو أكثر. أو أن يطرأ تغيير علي الراتب بزيادته زيادة معقولة. لكن شيئاً من هذا لم يحدث حتي الآن. وهذه مأساة وردت في رسالة المواطنة هانم محمد حافظ أبوالغيط من "الدقهلية". حيث تقول إنها التحقت بوظيفة عاملة بمدرسة الفداء الابتدائية بالمنزلة منذ 12 عاماً. ولم يتم التعاقد معها أو تثبيتها أسوة بزملائها. رغم التزامها طوال هذه السنوات في التواجد بالعمل من السابعة صباحاً حتي الثانية ظهراً. ويعلم بذلك المسئولون بالمدرسة والإدارة التعليمية بالمنزلة. أنهت رسالتها بالإشارة إلي أنه يوجد عامل واحد بالمدرسة من ذوي الاحتياجات الخاصة "معاق" والمدرسة بارتفاع خمسة أدوار. ويقع العبء عليها وحدها لأن زميلها المعاق لا يستطيع تحمل مشقة العمل. ورغم الجهد الكبير الذي تبذله لا تتقاضي شهرياً سوي مكافأة قيمتها مائة جنيه. علماً بأنها متزوجة وزوجها عامل باليومية. وكل أملها في الحياة أن يتم تثبيتها حتي تتحسن أحوالها. لعل كل مسئول لديه رحمة أن يدبر لصاحبة الرسالة كيف تعيش بمائة جنيه. والأمل أن يصدر د.محمود أبوالنصر وزير التربية والتعليم قراراً إنسانياً بتثبيتها.