أصدر د.سامي الشريف رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون قراراً بسرعة تشكيل لجنة تقصي حقائق لمراجعة حسابات قطاع رئاسة الاتحاد والتحقيق فيما يسمي بإهدار المال العام داخل القطاع وذلك بناء علي طلب العاملين في قطاع الرئاسة.. خاص بعد توجيه عدة اتهامات بوجود مخالفات مالية كبيرة داخل القطاع. ضمنت اللجنة التي شكلت بالأمس عدداً من الأعضاء الماليين.. أحدهما من الجهاز المركزي للمحاسبات وآخر من القطاع الاقتصادي باتحاد الاذاعة والتليفزيون.. بالاضافة إلي أحد ممثلي نيابة الأموال العامة وعدد من المحاسبين والمراجعين الماليين. طالب خالد السبكي محاسب أول بالقطاع الاقتصادي - وهو أحد أعضاء اللجنة - بضرورة تكوين لجان مماثلة في جميع القطاعات والإدارات الأخري التابعة لاتحاد الاذاعة والتليفزيون لمراجعة كافة الأوراق والمستندات بهدف كشف الفاسدين وتقديمهم إلي جهات التحقيق القضائية.. واعتبر السبكي ان تكوين مثل هذه اللجان تعد احدي الوسائل العملية لاحداث ما أسماه "تطهير الإعلام الرسمي" شريطة أن يكون عمل هذه اللجان بدون مقابل مادي علي خلاف ما يجري أثناء تكوين لجان العمل في الاتحاد. اضاف السبكي قائلا: يجب عزل كافة القيادات "الفاسدة".. فضلا عن تشكيل لجنة خماسية مكونة من ثلاثة إعلاميين واثنين من الماليين علي أن يكون أحدهما مراقبا تابعا لوزارة المالية لمراجعة عمل اللجان المقترحة وتقسيم نتائجها.. بحيث يتم انشاء هذه اللجنة في ضوء القانون رقم 13 لسنة 1979 والخاص بتنظيم عمل الاتحاد. أعلنت حركة "الإعلاميين الأحرار" أن بعد غد سيكون "أحد الغضب" إن لم يتم تلبية مطالبهم.. والتي يتلخص مجملها في اقالة جميع قيادات القطاعات والإدارات والقنوات داخل الاتحاد و فتح تحقيق موسع حول أعمال الفساد.. ومن ثم تقديم المدنيين إلي محاكمة سريعة وعادلة.. كما هددوا بتصعيد الموقف يوم الثلاثاء الذي يليه والذي أطلقوا عليه "الثلاثاء الأسود".. بحيث يتوقف جميع العاملين والإعلاميين في الاذاعة والتليفزيون عن العمل مما يؤدي بدوره إلي توقف البث بشكل تام في ذلك اليوم. انتقلت النيابة العامة إلي مبني التليفزيون للاستماع إلي أقوال الإعلاميين المعتصمين الذين دخلوا يومهم الثالث في إضرابهم المفتوح عن الطعام حيث قدموا لهيئة النيابة بعض المستندات التي تدين عددا من قيادات ماسبيرو بتهم إهدار المال العام والفساد الإداري في حين عبرت الفنانة حنان ترك والمخرج خالد يوسف أثناء زيارتهما للتليفزيون منذ يومين عن رغبتهما في مشاركة المعتصمين والانضمام إليهم بعد غد "أحد الغضب" مؤكدين تضامنهم معهم وعلي مشروعية مطالبهم.