واصل عدد كبير من الإعلاميين والعاملين باتحاد الإذاعة والتليفزيون بمختلف قطاعاته اعتصامهم أمس لليوم الثاني علي التوالي داخل بهو مبني التليفزيون بماسبيرو.. ودخل عدد منهم في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجاً علي عدم الاستجابة لمطالبهم رغم الوعود التي قطعها موفد المجلس الأعلي للقوات المسلحة علي نفسه بتلبيتها في موعد أقصاه الأحد الماضي. كما اجتمع اللواء أركان حرب إسماعيل عتمان مدير إدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة وعضو المجلس الأعلي للقوات المسلحة في حضور د.سامي الشريف رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون مع عدد من العاملين بالاتحاد وبعض المعتصمين داخل ماسبيرو من المطالبين بعودة اللواء طارق مهدي الذي كان مكلفاً بالإشراف علي الشئون المالية والإدارية داخل الاتحاد وتسيير أعماله.. خاصة أن قرار رحيل مهدي في ذلك الوقت لم يكن متوقعاً للعاملين في الاتحاد.. وتسبب في إثارة غضب الجميع.. نظراً لارتباطهم به بعد الجهود التي قام بها خلال فترة وجيزة من توليه مقاليد الأمور داخل الاتحاد والتي وصفها الإعلاميون بعمليات "تطهير" التليفزيون. استمع عتمان إلي مطالب الإعلاميين والعاملين بالقطاعات المختلفة من بينها إقالة جميع قيادات ماسبيرو بالإضافة إلي سرعة التحقيق مع من وصفوهم بالمفسدين والمتهمين بإهدار المال العام داخل الاتحاد بقطاعاته المختلفة وعلي رأسهم عبداللطيف المناوي رئيس قطاع الأخبار. من ناحية أخري توجهت سوزان عباس المخرجة بقطاع المتخصصة وهي عضو بارز في حركة "الإعلاميين الأحرار" الليلة قبل الماضية إلي مكتب د.سامي الشريف بالدور الثامن داخل مبني ماسبيرو وقدمت له عدداً من المستندات التي تدين الكثير من قيادات التليفزيون وهددت بالإقدام علي الانتحار إذا لم يتم البت في تلك المستندات واتخاذ الإجراءات الكفيلة بإقالة المدانين وتقديمهم للمساءلة القانونية والجنائية.. ووعدها باتخاذ قرار بتغيير أربعة من رؤساء القطاعات فضلاً عن تغيير أربعة آخرين من رؤساء القنوات في غضون 24 ساعة.. وأكد أنه سوف يستقيل من رئاسة الاتحاد إذا لم ينفذ هذا الوعد.