قرر آلاف الأقباط الذين كانوا معتصمين أمام مبني الإذاعة والتليفزيون بماسبيرو فض اعتصامهم الليلة الماضية ومغادرة المكان حتي يوم 25 مارس الجاري.. وقد تحدث إلي المعتصمين الأب فلوباتير وطالبهم بإنهاء الاعتصام والعودة إلي منازلهم حتي تتحقق مطالبهم. مشيرا إلي انه اذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم سيعاودون الاعتصام مرة أخري يوم 25 مارس الجاري بنفس المكان. كان المعتصمون قد شددوا علي أن قيام القوات المسلحة بإعادة بناء كنيسة الشهيدين بقرية "صول" بأطفيح محافظة حلوان يعد أحد المطالب وليس جميعها.. وطالبوا بسرعة القبض علي المسئولين عن احداث أطفيح وتقديمهم إلي المحاكمة العسكرية. بالإضافة الي اقالة محافظي حلوان والمنيا بسبب كثرة الفتن الطائفية في المحافظتين. واصل آلاف الأقباط اعتصامهم أمام مبني ماسبيرو لليوم الثامن علي التوالي رغم شروع القوات المسلحة في اعادة بناء كنيسة الشهيدين بقرية صول بأطفيح. طالب المعتصمون بالافراج عن تسومي مريم التي يقولون انها تم القبض عليها أثناء المظاهرات ومحاكمة الذين هدموا الكنيسة وتحقيق تكافؤ الفرص في الوظائف بين المسلمين والمسيحيين وصدور قانون توحيد دور العبادة. تقول أم فادية -40 سنة- من منطقة الهرم: أن الدين المسيحي هو دين المحبة وانها تسكن في عمارة جميعها مسلمين وتشاركهم أحزانهم وأفراحهم. تقول أمل عياد -42 سنة- من منطقة شبرا الخيمة: أنا مصرية قبل أن أكون قبطية. فالدين لله والوطن للمصريين.. وأحرص دائماً علي الاحتفال بالمولد النبوي مع جيراني المسلمين بالمنطقة. تقول منال خليفة -30 سنة- من الشرقية.. انها جاءت إلي مبني التليفزيون لأقول لاخوتي من المسيحيين أنا معكم ضد أي فتنة تفرق بيننا كمصريين لأننا "يد واحدة".. وظلت تنادي بوحدة الصف بين صفوف المعتصمين لتهدئة الوضع. يقول نورمان عماد -19 سنة- طالب بكلية الهندسة حلوان: أطالب بمحاكمة المسئولين عن هدمه الكنيسة والافراج عن تسومي مريم التي تم القبض عليها خلال المظاهرات واعادة المهجرين وفتح الكنائس المغلقة. طالب وجيه بهجت "مهندس" بتحقيق المساواة والتكافؤ في الحقوق والوظائف بيننا وبين المسلمين. قالوا: نحن نرفع لافتات "ماري زي فاطمة.. هي دي تبقي المواطنة". "عمل جون زي مروان دي حقوق الإنسان". نادية صابر -39 سنة- ربة منزل: نطالب بسرعة اصدار قانون دور العبادة الموحد.