* المتظاهرون رددوا هتافات ” كير ليسون” ورفعوا الصليب .. وطالبوا بقانون موحد لبناء دور العبادة وإقالة المحافظ * المعتصمون استخدموا حواجز الجيش لحماية الاعتصام .. والمركز المصري يدعو لملاحقة الجناة كتبت – ليلى نور الدين : فيما قرر المعتصمون أمام التليفزيون للتنديد بحرق كنيسة الشهيدين بقرية صول بأطفيح فض اعتصامهم أمس بعد توصلهم لاتفاق مع الجيش رفض أكثر من ألفي مواطن فض الاعتصام وقرروا البقاء أمام التليفزيون ومواصلة التظاهرات والاعتصامات . ونصب المعتصمون الخيام في المنطقة المحيطة بالتليفزيون واستخدموا حواجز الجيش لعمل بوابات تفتيش لمن يرغب في المشاركة . ورفع المتظاهرون الذين يواصلون تظاهرهم لليوم الثالث لافتات كتبوا عليها (من الخانكة سنة 1972 حتى الكشح والمنيا ونجع حمادي والإسكندرية وأخيرا أطفيح.. إلى متى ) ولافتة أخرى تطالب بحرية بناء دور العبادة .. كما رفعوا صلبان خشبية ورددوا هتافات ارفع راسك فوق أنت قبطي.. ويا طنطاوي ساكت ليه حق القبطي ضايع ليه.. يا كنيسة يا قيادة.. إحنا جاهزين للشهادة.. مسلم مسيحي ايد واحدة.... كما رددوا هتاف “كير ليسون.. كير ليسون” أو (يا رب ارحم). وقال سيلا عبد النور قس كنيسة مارى جرجس ب ” أرض اللوا” : إنه معتصم منذ يومين أمام مبنى الإذاعة من أجل المطالبة بإعادة بناء كنيسة “صول” وسيطرة الجيش على القرية لعودة الأقباط من سكانها إلى منازلهم بعدما تم طردهم على أيدي المسلمين من أهالي القرية وقال عبد النور أن “ أهالي القرية حولوا مبنى الكنيسة إلى مسجد ووضعوا عليه لافتة تحمل اسم مسجد الرحمن.. ويقيمون فيه صلاة المسلمين في تحدى للأقباط من أهالي المنطقة ” . وطالب تامر محروس أحد شباب الأقباط المعتصمين بالإفراج الفوري عن أبونا ملتؤس وهبة المسجون منذ عامين في سجن مزرعة طره على أيدي ضباط أمن الدولة والإفراج عن طاسونى مريم التي تم إلقاء القبض عليها على خلفية أحداث حرق الكنيسة كما طالب بحرية إقامة وبناء دور العبادة. وأضاف راضى اسكندر إننا وطن واحد مسلمون وأقباط نعيش في وطن واحد ونريد عودة كنيسة الشهيدين للأقباط مؤكداً على أنهم على استعداد لإعادة بنائها على نفقاتهم الخاصة ومطالباً بالتحقيق الفوري مع عمدة قرية صول وقدري أبو حسين محافظ حلوان لتواطؤهم في حرق الكنيسة وطرد الأقباط منها. وكان عدد كبير من المعتصمين الأقباط قد قرروا فض اعتصامهم أمام ماسبيرو بعد توصلهم إلى اتفاق مع القوات المسلحة يقضي بالبدء في إعادة بناء الكنيسة التي تم هدمها في اطفيح اعتبارا من صباح اليوم الثلاثاء في مكانها الأصلي، وأن يقيم اثنان من الكهنة الصلاة في مقر الكنيسة صباح الغد، بعدها يبدأ البناء، واقترح ضابط بالجيش أن يتم إعادة من خرجوا من منازلهم بعد إحراقها خلال أسبوع وهو ما رفضه المعتصمون، فتدخل، أحد القساوسة واقترح حلا وسطا بإعادتهم بحلول يوم الجمعة المقبل. وقال إنه في حال عدم حدوث ذلك فإنهم سيدعون مظاهرة مليونية أمام ماسبيرو ووسط القاهرة. وفور التوصل إلى هذا الاتفاق، بدأ جانب من المعتصمين في فض اعتصامهم. و من جانبه أعرب المركز المصري لحقوق الإنسان عن أسفه لعودة الاعتداءات الجماعية على الكنائس وممتلكات الأقباط ، وخاصة ما شهدته كنيسة الشهيدين بأطفيح، وما حدث من حرق للكنيسة وهدمها من قبل مجموعة من المتشددين والتعدي على ممتلكات الأقباط وإجبارهم على هجر منازلهم ومتاجرهم ، وهو الأمر الذي يعيد زمن الطائفية والعقاب الجماعي للأقباط وممتلكاتهم، وانتهاك حقوق مواطنين مصريين، وهروب الجناة من العدالة وهو ما يشجع الآخرين على تكرار هذه الأفعال غير المبررة والدخول بالمجتمع نحو نفق الطائفية. ويري المركز المصري أن معالجة أزمة كنيسة أطفيح لم تكن بالشكل المناسب وتم إتباع نفس الطرق التقليدية التي كان يتبعها النظام السابق، حيث لم يقم محافظ حلوان والذي تقع في دائرته محل الواقعة بأي خطوات من شانها إعادة الانضباط إلى القرية وإعادة الأمور إلى نصابها، ولم تتحرك الأجهزة التنفيذية بالمحافظة لضبط الجناة والتحقيق معهم بل وتم ترك الأرض فريسة المتطرفين ليعبثوا بها،ولم تمهد المحافظة وأجهزتها الطريق لقوات الجيش لكي تبدأ في تنفيذ قرار المشير حسين طنطاوي القائد الأعلى للقوات المسلحة في بناء الكنيسة من جديد.