هؤلاء بناتي.. وهموم كالجبال نشأت في أسرة مكونة من 12 فردا تربي كل منا علي الاعتماد علي نفسه فخرجت منذ صباي للعمل بجانب دراستي وتعرضت لحادث أليم أثناء عملي أدي الي إعاقة دائمة بذراعي اليسري أهملت علاجها لضيق ذات اليد فواصلت كفاحي واكتفيت بالحصول علي الإعدادية فقط نظرا لظروفي. تزوجت وأنا في الثانية والثلاثين من عمري ورزقني الله بولد وثلاث بنات كنت أجد متعتي في الكفاح من أجلهم ولكن احتياجاتهم كانت تزداد بما يفوق امكانياتي.. ثم كانت المصيبة الكبري عندما علمت ان بناتي الثلاث يعانين من نقص حاد في نسبة الكالسيوم في الدم وتقرر لهن علاج مدي الحياة. أخذت الضغوط تزداد علي وزوجتي حتي فقدت زوجتي صبرها وحاولت الانتحار فاشعلت النيران في نفسها ولكن كتب الله لها عمرا جديدا وأصيبت بتشوه في مختلف اجزاء جسدها تذكرنا جميعا بهذا اليوم المشئوم. أصبت باكتئاب مزمن وتم حجزي بالمصحة النفسية أكثر من مدة حتي استقرت حالتي وانتظمت علي العلاج وعدت لعملي باليومية سعيا علي أسرتي ولكن مازلت اصاب بانتكاسات متكررة. لم أتمكن من تدبير نفقات علاجي أو علاج بناتي فتدهورت حالتهن وأصبن بهشاشة شديدة في العظام وصلت لمراحلها المتأخرة. عرفت طريق الديون التي زادتني هما علي هم خاصة وانني لا أدري من أين أسددها فاظلمت الدنيا في عيني. خاصة بعد ان أصبت بأكثر من مرض مزمن وأصبحت عاجزا عن العمل وتوقفت تماما عن شراء علاج بناتي فمن يغيثنا؟ محمد محمود القليوبية سرقوا معاشي مثل كل الموظفين وأصحاب المعاشات أنتظر بداية كل شهر بفارغ الصبر لأني بقائمة التزاماتي الطويلة ومنذ حوالي أسبوع حصلت علي معاش عن شهر أبريل وركبت المترو كعادتي وقبل ان استريح بدأت وزوجتي ندبر معا أمور الشهر الجديد. كانت الطامة الكبري عندما فوجئت بأن المحفظة سرقت بكل ما فيها فلم أدر كيف وصلت لقسم الشرطة لأحرر محضرا بالواقعة وجاءت كلمات الضابط المسئول مخيبة لأملي عندما قال لي ربنا يعوض عليك يا حاج.. فعلمت ان معاشي لن يعود. طرقت أبواب كل من أعرفه فكان لكل منهم عذر بعدم قدرته علي اقراضي فلم أجد أمامي سوي اللجوء اليكم أملا في ان يقرضني أحد الخيرين قيمة معاشي 1200 جنيه علي ان أسدده له علي أقساط. م. ع. ع القاهرة سنة كبيسة كنت أعمل سائقاً حراً لأوفر احتياجات أسرتي يوما بيوم وعندما تمت خطبة ابنتي لم يكن معي ما اشتري به أقل القليل من جهازها. استدنت قيمة جهازها كاملا من أحد التجار وحررت له ايصالات أمانة علي أمل ان أسدد له بالتقسيط ولكني تعثرت بعد ان اصبت بخشونة بالفقرات العنقية وضيق بالصمام الميترالي بالقلب. سددت قيمة الدين خلف القضبان بعد ان صدر حكم ضدي بالسجن سنة خرجت بعدها محطما نفسيا وجسديا ولكن وفقني الله في الحصول علي رخصة كشك بعد ان تعاطف محافظ الجيزة مع حالتي.. وقف أهل الخير معي وأقاموا لي الكشك وبقي ان اشتري البضاعة لاستأنف العمل وأنسي ما حدث لي في السجن خلال السنة الكبيسة التي قضيتها. حسن توفيق أبوالعلا الجيزة من يسمعني؟ عمري 53 سنة مهنتي نجار موبيليا.. وكنت أعيش وأسرتي حياة كريمة من دخلي الذي كنت أدخر منه للمستقبل. وبعد الثورة تبدلت الأحوال وقل الطلب وأصبحت يمر عليّ شهور دون أن أدخل الورشة.. بحثت عن عمل آخر ولكن لم أجد من يقبلني لتقدمي في السن وضعف صحتي حيث أعاني من انزلاق غضروفي والتهاب مزمن بالكليتين. شكوت لطوب الأرض ولم أجد من يسمعني فلم يعد لي بعد الله سوي أهل الخير.. فهل أجد من يساعدني علي إقامة مشروع صغير؟