وصلتنى هذه الرسالة التى تمتلئ حروفها بالتسليم والإيمان بقضاء الله سبحانه وتعالى وقدره من سيدة بعد أن اطلعت على حالتها عظيمة.. مثابرة، والحق إننى ولم أشأ التدخل فى الرسالة التى كتبتها بنفسها.. أنشرها هنا كما كتبتها هي بكلماتها.. التى تفيض من روحها القوية والتى أعتقد أنها استمدتها من روح الله سبحانه وتعالى.. وأنا على يقين من أن قلوب ووجدان قرائنا الكرام ستشعر معى بصدق هذه السيدة الرائعة وتمد لها يد العون.. أعانها الله وقدّر لها الخير وقوى إيمانها وشفاها وعافاها .. وإلى نص الرسالة: "يخطفنا الموت فجأة .. هذا هو القضاء والقدر ومشيئة الله عزّ وجل ولا راد لقضائه ومشيئته. تذكرت ذلك بعد ان بلغني خبر وفاة شخص اعرفه دخل لإجراء عملية جراحية بسيطة ولكن كان نصيبه جرعة بنج زائدة أودت بحياته وقد كان مديونا واصبح دينه هما ثقيلا علي اسرته واطفاله بعد صغار . هذا الموت الزائر المفاجئ لا أنساه أبدا ولكنه أصبح يراودني بالحاح منذ اصابني المرض الخبيث (السرطان) ولكن ابدا لم استسلم لليأس فإيماني بالله تعالي ورضائي بقضائه وقدره اكبر من كل مرض ومض عامان وانا اصارع المرض واهزمه ولكنه يغالبني ويعود يفترس صحتي وينهك عودي وينهش عظامي, ماذا حدث هل ضعف ايماني ؟ ابدا الحمد لله ايماني يقو ويشتد كلما شعرت بالامه المبرحة ..شيء عجيب ان يسألني الطبيب في معهد الاورام :هل تحصلين علي مسكن ؟ اجيبه :لا ويسألني :هل تنامين؟ واجيبه : الحمد لله .انه وجد عندي من الاشعات من الاوجاع والالام ما يمنعني من الحركة والراحة او النوم .. لا انكر كنت احس الالام ولكني اصارعها ..اغلبها مرة وتغلبني مرات ولكني آبي الانهزام ..وانتصر ..واخضع من جديد للعلاج الكيماوي والاشعاعي واتحول الي شبه امرأة ولكني ما زلت اتمسك بالحياة ليس حبا فيها ولكن من اجل بناتي وسداد ديوني التي تراكمت حتي بلغت اكثر من ثلاثين الفا ..استدنتها من القريب والبعيد في رحلة العلاج ..واحمد الله اني موظفة واستفيد من نظام التأمين الصحي والا كان الدين اضعافا مضاعفة وهي رحمة الله بي .. أما هذا الدين فتراكمات .. والسبب قلة الدخل او بمعني ادق ان دخل الاسرة الوحيد يعتمد علي راتبي فقط .. والبنات بمراحل تعليم حرجة وفي احتياج للدروس الخصوصية للحفاظ علي التفوق ..فليس لي ما اتركه لهن من ثروة تحميهن في مواجهة اعباء الحياة سوي التعليم .. وحين عاودني المرض في الرئة وثانويات بالعظام كان الألم النفسي عميقا خشية دنو الأجل,واؤكدها ثانية ليس خوفا من الموت انما خوفا من لقاء ربي وكاهلي مثقل بالديون .. اصبحت حياتي سلسلة من الالام المفجعة ..هم بالليل والنهار ..كيف اسدد ديني وما بيدي حيلة سوي راتب محدود لا يكفي عدة ايام من الشهر بعد سداد الفواتير وغيرها من الالتزامات الدورية..وزاد الهم واصبح مضاعفا بعد ان قرر الطبيب بعد انتهاء جرعات العلاج الكيماوي الاخيرة ضرورة حصولي علي ست جرعات من الحقن شهريا لاعادة بناء العظام وثمن الحقنة 1350 جنيها لا يوفرها التأمين الصحي لانها خارج الجدول .. هل أجد الحل ؟ إلهي أغثني برحمتك ...." للتواصل مع "الباب المفتوح" بريد الكتروني: [email protected]: فاكس: 25783447 موبايل: 01020980204