شهدت أمس محافظة الغربية اشتباكات ومواجهات بين الشرطة والمتظاهرين في محيط ديوان عام المحافظة ومديرية الأمن بمدينة طنطا حيث شهدت حالات كر وفر. بعدما رشق المتظاهرون مبني المحافظة ومديرية الأمن بالحجارة. كما حاولوا اقتحام قسم شرطة ثان طنطا. وقف الأهالي حائلاً بينهم وبين اقتحام قسم الشرطة وردت الشرطة بإطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين الذين ردوا بإلقاء الحجارة وزجاجات المولوتوف. اندلعت المظاهرات بعد تشييع جثمان الشهيد محمد الجندي عضو التيار الشعبي بالغربية. حيث احتشد الآلاف من أهالي مدينة طنطا وعدد من شباب القوي الثورية والحركات السياسية من القاهرة وعدد من المحافظات أمام ديوان عام المحافظة في ساحة الشهداء وتوجهوا في مسيرة كبيرة من خلال شارعي البحر والجلاء بطنطا إلي كوبري فاروق لاستقبال جثمان الشهيد محمد الجندي لتشييعه إلي مثواه الأخير. أدي الآلاف صلاة الجنازة علي الجثمان داخل مسجد السيد البدوي ثم حملوه علي اكتافهم إلي المقابر في موكب جنائزي مهيب وسط ترديد هتافات "الشعب يريد إسقاط النظام" وبعد دفنه توجه المئات منهم إلي منبي مديرية الأمن المحافظة ورشقوهما بالحجارة وحاولوا اقتحام مبني مديرية الأمن إلا أنه تم تفريقهم. حاول المتظاهرون إحراق ديوان عام المحافظة بإلقاء زجاجات المولوتوف علي محول كهرباء المبني وعلي غرفة الحملة الملحقة به لكن قوات الإطفاء سيطرت علي الموقف. كما قام المتظاهرون بتحطيم واجهة مبني ديوان عام المحافظة كاملاً وأحرقوا مدرعة أمن مركزي أمام مبني مديرية الأمن.