ادى تزايد حدة الاشتباكات بين قوات الأمن ومتظاهري جنازة الشهيد "محمد الجندي" بمدينة طنطا، وقام المتظاهرون بقذفهم بالشماريخ والألعاب النارية والحجارة، لتنسحب الشرطة من أمام ديوان عام المحافظة بمحيط شارع البحر الرئيسي وتعود مرة أخرى إلى مكانها بمبنى مديرية الأمن. أغلق متظاهرو طنطا، مساء اليوم الأثنين، طرق المدينة، وذلك خلال تصعيدهم لإحتجاجاتهم على وفاة «محمد الجندي». وذكر شهود عيان أن الشرطة تشتبك معهم وأكثر من 20 مصاب حتى الآن. وتشهد مدينة طنطا حرب شوارع بين المئات من المتظاهرين وبين قوات الأمن المعنية بحراسة مديرية أمن الغربية وديوان عام محافظة الغربية، حيث ينتشر دخان الغاز المسيل للدموع فى جميع الشوارع المتفرعة من شارع البحر الرئيسى بمدينة طنطا. وكان العشرات من المتظاهرين قد حاولوا اقتحام مديرية أمن الغربية فى شارع النادى بمدينة طنطا، كما حاولوا اقتحام مبنى ديوان محافظة الغربية، عقب عودتهم من تشييع جثمان محمد الجندى. وعلى الفور تعاملت معهم قوات أمن الغربية بقنابل الغاز المسيلة للدموع، وتم تفريقهم من أمام المديرية، وجار مطاردتهم فى الشوارع الجانبية. كما قام متظاهرو جنازة الشهيد محمد الجندي، بالتوجه منذ قليل لقسم شرطة ثان طنطا مرة أخرى، ورشقوه بزجاجات المولوتوف والحجارة، محاولين اقتحامه للمرة الثانية خلال ساعات قليلة، مما دفع الأمن لإطلاق القنابل المسيلة للدموع فى محاولة للسيطرة على الموقف. وكان المتظاهرون قاموا منذ ساعات قليلة برشق القسم عقب تشيع جثمان الشهيد محمد الجندي بالحجارة، وتدخل العقلاء من الأهالي لتكوين سلاسل بشرية لحماية القسم، وتم إقناعهم بالتراجع، وقاموا بالتوجه لشارع البحر الرئيسي ومحاصرة مبنى المديرية والمحافظة، وبعد إطلاق قنابل الغاز عليهم عادوا لمحاصرة القسم مرة أخرى. بينما أطلقت قوات الأمن طلقات الصوت والقنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين الذين تجمعوا أمام ديوان عام محافظة الغربية وساحة الشهداء فى محاولة منهم لاقتحامها عقب تشييع جثمان الشهيد محمد الجندى. وردد المتظاهرون العديد من الهتافات منها: "الشعب يريد إعدام الرئيس"، و"الشعب يرد إسقاط النظام"، كما قاموا بإلقاء الحجارة على قوات الأمن، والتى ردت بوابل من بالقنابل المسيلة للدموع فى محاولة لتفريقهم