تجددت الاشتباكات بين المئات الذين شاركوا فى تشييع جثمان الشهيد محمد الجندى إلى مثواه الأخير، وبين قوات الأمن بمدينة طنطا. عاود الشباب التجمهر أمام قسم شرطة ثاني طنطا، وحاصروه ورشقوه بالحجارة، وقنابل المولوتوف في محاولة لاقتحامه، فيما ألقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، ووجهت نداء للمقيمين بمحيط بالقسم، لإغلاق النوافذ، وعدم خروج الأطفال، وللمارة بالابتعاد، بينما أشار شهود عيان إلى أن عددا من البلطجية استغلوا الاشتباكات، واقتحموا محطة وقود مجاورة لمبنى القسم ، وأشهروا الأسلحة البيضاء في وجوه العاملين بها ، واستولوا على مواد بترولية. كانت قوات الأمن بالغربية ، قد أطلقت طلقات صوت ، وقنابل مسيلة للدموع، على المتظاهرين الذين تجمعوا أمام ديوان عام المحافظة ، تمهيدا لاقتحامها عقب تشييع جثمان الشهيد محمد الجندى ، عضو التيار الشعبى بمدافن العائلة بمدينة طنطا ، والذى لفظ أنفاسه الأخيرة فجر اليوم الإثنين بمستشفى الهلال بالقاهرة وردد المتظاهرون العديد من الهتافات منها: "الشعب يريد إعدام الرئيس"، و"الشعب يرد إسقاط النظام"، كما قاموا بإلقاء الحجارة على قوات الأمن، فردت بوابل من بالقنابل المسيلة للدموع لتفريقهم. وشهدت المدينةطنطا عمليات كرا وفرا، بمحيط مديرية الأمن، وقسم شرطة حى ثان ورشقهما بالحجارة ، ما أسفر عن تحطيم بعض واجهات المبنيين ، والاستيلاء على بعض المخصصات الموجودة أمامهما .