قال خبراء في مجال السياحة، إن الأحداث التي شهدتها مصر مؤخرًا من حوادث للطائرات، والتي عادة ما تكون ناتجة عن أعمال إرهابية تؤثر سلبًا على قطاع السياحة الداخلية أو الخارجية، مثلما حدث مع الطائرة الروسية، وآخرها الطائرة المصرية التي كانت قادمة من فرنسا إلى مصر وعلى متنها 66 راكبًا بخلاف طاقم الطائرة المكون من 7 أفراد. وقال باسم حلقة، الخبير السياحي ورئيس المجلس التأسيسي لنقابة السياحة المهنية، إن هناك قوى دولية خارجية تستهدف الاقتصاد المصري والسياحة خاصة، ولا تريد لمصر النهوض. وأضاف حلقة ل"المصريون"، أن الأحداث التي تشهدها مصر مؤخرًا من اندلاع للحرائق واستهداف لرجال الشرطة واختراق لأمن المطارات وتفجير الطائرات مثل ما حدث مع الطائرة الروسية، وبالأمس القريب مع الطائرة المصرية، كل هذا يؤثر سلبًا على السياحة بجميع أنواعها. وتابع "السائح عندما يسمع بعدم تأمين المطارات والطائرات ينبعث الخوف بداخلة ولا يعطي الأمان على حياته، مشيرا إلى أن السياحة عبارة عن خدمة تقدم مكونة من أمن وأمان لكي يطمئن السائح". وأشار إلى أن "الحادث الإرهابي يؤثر على أي بلد وليس مصر، وأن حادث الطائرة يؤثر أيضًا على سمعة شركة مصر للطيران والعلاقة بين البلدين"، مناشدًا المسئولين ب "ألا يستبقوا تحقيقات النيابة أو الجهات المعنية ويعلنوا أن الحادث وقع نتيجة عمل إرهابي، لأن هذا يضر بمصلحة السياحة". وقال الدكتور زين الشيخ، الخبير السياحي، إن حظ مصر من السياحة أصبح سيئًا جدًا بعد الحوادث التي حدثت في الآونة الأخيرة. وأضاف زين ل"المصريون"، أن مصر دولة مستهدفة خاصة أن موقعها الجغرافي متميز، مطالبًا بتنشيط السياحة الداخلية واستغلال الفرصة وتغيير الفكر المصري في التعامل مع السائح، الذي يبحث عن الأمن، لأن الأمن والسياحة وجهان لعملة واحدة، حسب قوله. وأكد زين، أن "السائح غير مضطر للسياحة داخل مصر، خاصة في ظل وجود عروض كثيرة من دول أخرى نامية في هذا المجال"، متابعًا: "يجب التوعية الذاتية للمواطن المصري وتغيير نمط الدعاية وتدبير العلاقات السياسية بين الدول وبالأخص الدول العربية والتسهيل عليهم في جميع المستويات". وأشار زين إلى أن السياحة صناعة إنسانية، وسلام عاطفي بين الشعوب، مؤكدًا أن تنسيق الداخل أمر مهم جدًا، وإعادة تنظيم العملية السياحية حتى تتم عودة السياح، وتوجيه لهم دعوة بلغة محترمة فيها ثقة. وبدوره، قال مجدى سليم، الخبير في السياحة الدولية، إنه مع ظهور أزمة الطائرة تأثرت بالفعل العملية السياحية، مضيفًا أنه إذا كان هذا عملاً إرهابيًا سيكون التأثير أكبر، ولن تعود السياحة إلا في خلال عامين، على حد تعبيره. واقترح سليم، حلولاً بديلة في تنشيط السياحة الداخلية والبدء في عمل رحلات داخلية للمواطنين القادرين وتنشيط السياحة العلاجية، وهذه الحلول قامت بها دول عربية وأجنبية مثل الصين، خاصة أن مصر من الدول المتميزة في هذا المجال، وتمتلك أماكن تساعد على العلاج كواحة سيوة.