قرية ميت الخولى عبد الله، الشهيرة ب"بانكوك الشرق" التابعة لمركز الزرقا بمحافظة دمياط، والتى قهرت الجشع والاحتكار ووفرت وسيلة لكل عرائس مصر لتأمين احتياجات عش الزوجية، تعانى من قرار وزارة التجارة والصناعة، الخاص بمنع استيراد 23 سلعة من بينها أدوات المائدة وأدوات الطعام والمطبخ وأدوات من زجاج المائدة. القرية التى أنجبت فيلسوف الشرق الدكتور زكى نجيب محمود، ويزيد عدد سكانها على 40 ألف نسمة، أصبحت قطعة من الصين باستحواذها على أهم وأكبر الشركات المستوردة للأدوات المنزلية وأصبحت تشتغل فى بضائع قيمتها لا تقل عن 4 مليارات جنيه، وكلمة السر فى نجاحها رخص أسعار البضائع وتنوع أشكالها التى ترضى جميع الأذواق. ومن أهم البضائع التى تلقى رواجا كبيرا أطقم الأكروبال والإستانلس وكل مكونات المطبخ وكذلك الأجهزة الكهربائية كالخلاطات والمكانس، والسبب الآخر للإقبال هو توافر جميع أنواع البضائع فى مكان واحد وبيعها بسعر الجملة. سيطرت حالة من اليأس والإحباط على تجار قرية ميت الخولي، المسماة ببانكوك الشرق، حيث تعد هى المستورد الرئيسى للمنتجات والأدوات المنزلية، خاصة من الصين ودول جنوب شرق آسيا وتركيا عقب صدر قائمة بالسلع التى سيتم وقف استيرادها. وقال عبد اللطيف الباز، أحد المستوردين، إن قرية ميت الخولى والتى كانت تعد أفقر قرى دمياط ولكنها صارت الآن تسمى بانكوك الشرق بسبب تحول اقتصادها من زراعة محاصيل البصل والبطاطس إلى التجارة فى الأدوات المنزلية «الصينى» وتحولت لمركز تجاري يقصدها تجار الصينى والأسر التى تجهز بناتها، فيوجد بها كل شىء يحتاجه المطبخ ستتحول مرة أخرى إلى الفقر والبطالة. وأضاف الباز أن 45 ألف نسمة فى 3 آلاف محل أدوات منزلية بالقرية، مهددين بالبطالة والتشرد، ومضطرين لتغيير نشاطهم التجارى إلى أى شىء آخر. بينما أوضح تامر العراقى أحد الأهالي، أن كل أبناء القرية أقاموا مشروعات بمدخراتهم، وأقاموا محال عديدة تطورت لشركات كبرى للاستيراد والتصدير تعدت حجم تجارتها أكثر من 7 مليارات جنيه، متسائلًا: "ما هو مصيرنا عقب وقف استيراد تلك السلع؟. ويطالب التجار بتشكيل رابطة أو جمعية للمستوردين للدفاع عن مصالحهم والتعبير عنهم فى مختلف المحافل ولحماية سمعة البضائع الأصلية من تسلل المزورة والمضروبة إليها، وفتح أسواق جديدة للاستيراد من أوروبا.