نشر الخبير السياسي حازم حسني تدوينة عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" انتقادًا واسعًا لما وصفهم بدراويش الأنظمة، مبينًا أن لكل نظام بهاليله ودراويشه ومحبيه ومؤيديه وناقديه وكارهيه وخصومه ومحاربيه، من خصائص البهلول أن يكون بلا منطق، أو هو صاحب منطق خاص يمكن أن نسميه منطق "حسب التساهيل"... ليس له هدف إلا إدخال السرور على قلب سيده، أو إدخال السرور إلى قلب البهلول نفسه برضاء سيده عنه. وأضاف حسني "أسوأ ما في البهلول يظهره حين يتقمص شخصية صاحب العلم، وحين يزهو بعلمه الزائف هذا على الآخرين، فيضحك وتضحك معه معية السلطان على كل من يعارض أو ينقد أو يخالف، ولا بأس بالطبع من استدعاء قاموس البذاءات لردع من يحرص على كرامته فلا يقترب مرة أخرى من البهلول ولا من سيده!!". وتابع أن أكثر البهاليل اتخذوا من ارتداء الرئيس السادات للزى العسكرى "مرجعية تاريخية" تبين أنه لا شيء في ظهور السيسى أمس بالبدلة العسكرية، بل رآه بعض البهاليل شأناً تافهاً لا يستحق الملاحظة أصلاً!! ... الأكثر إيلاماً هو حين يصرخ البهاليل بأن من لاحظ وبين إنما لا يفقه شيئاً في التاريخ، ولا هو يملك ما يملكونه من القراءة التاريخية الحصيفة للحدث!!.. لا بأس، فهذا هو منطق بهاليل السلطان، ولا شأن له بكل أنواع المنطق التي تعلمناها!! وقال "اعتقد البهاليل أن السادات هو مرجعيتنا التى تخرس معها كل العنعنات، ونسوا أو فاتهم أو تجاهلوا أو جهلوا أن ارتداء السادات للزى العسكرى لم ينفصل عن نزواته النازية التي عبرت عن نفسها في تصميم الأزياء العسكرية له ولجيشه في أخريات أيامه، وهو الزى الذى تم استبعاده تماماً بعد اغتياله ولم يعد أحد يرتديه من العسكريين!! ... تناسوا أن عبد الناصر نفسه خلع البدلة العسكرية بعد انتخابه رئيساً للبلاد، وأن مبارك نفسه كان آخر عهده بالبدلة العسكرية يوم اغتيال السادات، ولم يضعها أبداً عليه بعد أن صار رئيساً للجمهورية!! وأوضح حسني أنه فات على البهاليل أن السيسى وضع على الجانب الأيمن من سترته العسكرية أنه "القائد الأعلى للقوات المسلحة"!! ... فات علمهم اللدني العميق أنه لا يوجد في المؤسسة العسكرية منصب "القائد الأعلى للقوات المسلحة"، وإنما هو منصب مدنى، وقراراته سياسية حتى وإن كانت ذات صلة بعمل القوات المسلحة، ولا يجوز له إصدارها - دستورياً - إلا بعد التشاور مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة!!. وانتقد حسني قيام السيسى بإصدار أوامر مباشرة - مثلاً لرئيس أركان سلاح المهندسين، متجاوزاً سلطة القائد العام للقوات المسلحة الذى هو أعلى منصب في الجيش، مؤكدًا أنه تجاوزاً لا يليق حتى وإن قبلت به القوات المسلحة تقديرًا منها لحساسية الموقف.