أكد الدكتور محمود الشربينى استاذ العناية المركزة ومدير مركز علاج الحالات الحرجة على أهمية انشاء عيادات لاطباء التخدير بسائر مستشفيات الجمهورية تقوم بتقييم الحالة الطبية للمرضى الذين تقرر اجراء عمليات جراحية لهم وذلك قبل الاقدام على اجراء أى نوع من الجراحات لضمان سلامة المرضى وعدم تعرضهم لأدنى احتمالات لحدوث مخاطر أو مضاعفات بسبب التخدير أو الجراحة. مثل تلك التى تعرضت لها الفنانة "سعاد نصر" التى دخلت غيبوبة طويلة أثناء إجرائها جراحة شفط دهون. وطالب الدكتور محمود الشربينى بضرورة رفع مستوى الوعى لدى المواطنين بالنسبة لدور طبيب التخدير أثناء العمليات الجراحية حيث أنه يقوم بدور المايسترو الفعلى لغرفة العمليات الذى يقوم بتغييب المريض عن الوعى ويضمن التناغم وحسن أداء وظائف المخ والقلب الكبد والكليتين تحت تأثير البنج أثناء العمليات الجراحية وهو المسئول أيضا عن اعادة المريض للوعى بعد انتهاء الجراحة. وأكد الشربينى أن زيارة الجراح فقط لاتكفى حيث أن مهمته ليست تقرير مدى ملائمة حالة المريض للتخدير وكيف يؤثر البنج على سائر أجهزة الجسم ولكن من المهم زيارة طبيب التخدير ومن حق المريض أن يعرف من هو لمسئوليته الجسيمة فى الحفاظ على حياة المريض أثناء الجراحة .. مشيرا الى أهمية أن يناقش المريض مع طبيب التخدير تاريخه الطبى ويطلعه على نتائج كل التحاليل الضرورية لسلامة التخدير والعملية الجراحية وبعد ذلك يقوم طبيب التخدير بفحص المريض فحصا دقيقا على سائر وظائف الجسم الحيوية لتحديد طريقة التخدير المناسبة والاكثر أمانا لحالة كل مريض. واضاف الشربينى أنه بفضل التقدم الكبير فى تجهيز غرف العمليات واجهزة التخدير واتباع البرتوكولات الطبية المتعارف عليها بخصوص سلامة المريض تحت البنج يتم الان اعقد الجراحات بنجاح غير مسبوق.