مازالت عمليات القلب المفتوح للأطفال معادلة صعبة لأنها عمليات دقيقة جداً وتحتاج خبرة طبية نادرة وتمريضاً متخصصاً. مما يجعل توافد الأطقم الطبية من الخارج أمراً بالغ الأهمية لإجراء جراحات القلب المفتوح للأطفال. أكد الأطباء أن هذه النوعية من الجراحات معقدة وتتطلب توفير الخبرات الأجنبية.. وأنه لابد من دعم المراكز العلاجية لاستقبال المزيد من المرضي. مع زيادة غرف العناية المركزة لمواجهة الحالات الحرجة. د. عادل البنا عميد معهد القلب القومي: تم انشاء معهد القلب عام 1965 ومنذ 45 عاماً يقدم الخدمات الطبية وإجراء العمليات مجاناً لغير القادرين حيث يتكلف المريض الواحد 30 ألف جنيه قيمة مستلزمات فقط والدولة توفر جزءاً كبيراً يصل إلي 80% من النفقات ويتم اجراء 3 آلاف جراحة قلب مفتوح في العام منها 15 ألف جراحة قسطرة علاجية وتشخيصية..ويستقبل المعهد 50 حالة في اليوم أما في الطواريء فيتم استقبال ألف و250 مريضاً يومياً. أضاف للأسف هناك عجز في أطقم التمريض ونحتاج للخبرة الأجنبية نظراً لتعقد جراحات قلب الأطفال كما نحتاج لزيادة البعثات لتدريب الأطباء بالخارج لأن جراحات قلب الأطفال تحتاج إلي نظام طبي متميز سواء من الجراح وطبيب التخدير والرعاية المركزة والتمريض. أشار إلي أن وزارة الصحة تقوم حالياً بتنفيذ خطة طموحة لتطوير معهد القلب القومي باعتباره أكبر مستشفي في العالم العربي لإجراء جراحات القلب المفتوح ليصبح أقوي مستشفي بالشرق الأوسط حيث يضم 350 سريراً منها 90 سرير رعاية مركزة و8 حجرات عمليات مجهزة و5 أجهزة قسطرة قلبية. د. محمد المراغي نائب عميد معهد القلب القومي: هناك عمليات تجري سنويا بأطقم مصرية كاملة خاصة حالات العيب الخلقي في القلب والزيادة في وزن الطفل وهي عمليات غير معقدة حيث يتم إجراء أكثر من 500 عملية العام الماضي بمعهد القلب القومي وتتم الاستعانة بالخبرات الطبية من الخارج في حالات اجراء عمليات معقدة خاصة جراحات القلب المفتوح للأطفال كما أن هذه العمليات تحتاج مستلزمات طبية غير متوفرة في مصر وغالية الثمن كما أنها تحتاج تقنيات طبية معقدة ومع ذلك مازال معهد القلب القومي يقدم خدمات طبية ممتازة بالمقاييس العالمية حيث يتم اجراء 15 ألف عملية قسطرة. أشار إلي أنه يتم تصوير جراحات القلب المفتوح التي يجريها الأطباء الأجانب حتي يتم عرضها أمام الأطباء والممرضين للاستفادة منها مؤكداً أهمية خلق مراكز طبية علي مستوي متميز لإجراء جراحات تخصصية في القلب المفتوح في محافظات الجمهورية ومازالت المشكلة في مصر أننا لا نستطيع مواكبة التطور الطبي السريع الذي يحدث في الدول الأوروبية لأن الموضوع متعلق بشراء الأجهزة الطبية والمستلزمات وهي مرتفعة الثمن . د. صابر وهيب أستاذ جراحة الأطفال بمستشفي الشاطبي الجامعي وأستاذ الأطفال بكلية الطب جامعة الإسكندرية: جراحة القلب المفتوح للأطفال تعاني من مشاكل عديدة أولها أن وحدات جراحة القلب محدودة وغير متطورة علي مستوي محافظات الجمهورية ومازالت العمليات التي تجري بالمستشفي الرئيسي الجامعي بالاسكندرية بها نسبة وفيات ومضاعفات كبيرة وهذا ما يفسر تحويل بعض المرضي من محافظات الوجه البحري إلي مستشفي أبوالريش بالقاهرة..أضاف أنه يتم اجراء عمليات قلب مفتوح بالمستشفي الرئيسي الجامعي بصفة غير منتظمة لأن لا توجد وحدة مستقلة لها عناية مركزة لجراحات القلب المفتوح بالاسكندرية كلها. أكد أن مستشفي الشاطبي الجامعي لا يوجد به وحدة لإجراء عمليات القلب المفتوح للأطفال وهناك قصور في الكوادر الطبية وعدم توافر خبرة لإجراء عمليات القلب المفتوح والدليل علي ذلك قيام الأطباء الاجانب والجراحين بإجراء عمليات القلب المفتوح للأطفال خاصة أنهم يحضرون لمصر بكامل الأطقم الطبية المدربة وحتي التمريض يكون من الأجانب ولابد من ارسال بعثات من الأطباء والتمريض للدول الأوروبية للتدريب واكتساب خبرات لإجراء جراحات القلب المفتوح للأطفال..قال اننا نحتاج إلي اهتمام داخل كليات الطب لتطوير الكوادر الطبية التي تتخصص في عمليات القلب المفتوح حفاظاً علي نتائج العمليات.. ولابد من زيادة غرف العناية المركزة لجراحات قلب الأطفال المفتوح.