استنكرت جماعة "الإخوان المسلمين"، الهجوم الأخير على الثوابت والرموز الدينية، التي طفت مؤخرًا على الساحة وأثارت جدلًا واسعًا، وقاده عدد من الشخصيات المحسوبة على التيار العلماني، عقب "الثورة الدينية" التي دعا إليها الرئيس عبدالفتاح السيسي. وفي أول رد فعل للجماعة، قالت: "ليس من قبيل المصادفة أن تغرقنا الأذرع الإعلامية بدعوات متزايدة لمحاربة قيم الأمة وأخلاقها وثوابتها الدينية بداية من حرق الكتب ودعوات خلع الحجاب ووصولا إلى الطعن في تراثنا وعلمائنا". وأضافت الجماعة في بيان حصلت "المصريون" على نسخة منه: "إن هذا النظام لم يأت للسطو على حريات الشعب وإرادته وأمواله وثرواته فحسب ولكنه جاء أيضًا مدعومًا بمشروع صهيو أمريكي على قيم وثوابت المجتمع وعقيدته الدينية والوطنية"، بحسب زعمها. وتابعت: "لم تكن دعوات "السيسي" لما سماه بتجديد الخطاب الديني إلا كونها إشارات متتالية لأذرعه بالاستمرار في تنفيذ مخططه والطعن في ثوابت الإسلام واحدة تلو الأخرى"، كما جاء بالبيان. وقالت إن السلطة الحالية "رأت أن قيم المجتمع وثوابته وعقيدته الإسلامية هي مصدر ثبات الثوار وصمودهم في مواجهة جرائمهم والتصدي لمشروعات مموليهم الاستعمارية ومخططاتهم الخبيثة، فأطلقوا يد العنان لأسهمهم المسمومة وأبواقهم المأجورة لمحاربة ثوابت الإسلام وتراثه تحت مزاعم مايسمونه زورا وبهتانا بالحرب على الإرهاب". وزادت: "إن الشعب المصري يدرك جيدا طبيعة تلك المعركة ولن تخدعه شعارات زائفة ولا نخبة تنتسب للإسلام باعت قيمها وثوابتها بثمن بخس من أجل دراهم معدودة أو منصب أو جاه أو حتى نكاية في القابضين على دينهم وقيمهم وثوابتهم". واختتم البيان: "سيظل هذا الشعب العظيم الحر الأبي راعيا لقيم الأمة وثوابت هذا الدين الحنيف ورمزا لحمايتها والتصدي لمن يفكر في انتهاكها أو الانتقاص منها وسيظل بعون الله غصة في حلق المتربصين بالأمة، وسيسحق تحت أقدامه - بإذن الله - تلك المشاريع الاستعمارية ومن يسعى لتنفيذها"، مستشهدًا بقوله تعالى "ويسألونك متى هو قل عسى أن يكون قريبًا".