في الحرب على الإسلام، والحرب على الهوية، والحرب على المعتقدات، والحرب على الموروث من التقاليد والعادات.. أدان الإخوان المسلمون هذه الحرب المستعرة من قبل إعلام الانقلاب، وصحفهم، التي تنطق بما يخالف الإسلام. واستنكرت جماعة الإخوان المسلمين -في بيان لهم- الهجوم على الثوابت، وتجرؤ ما لايفقه في الطعن في الدين وأهله وأئمته. نص البيان ليس من قبيل المصادفة أن تغرقنا الأذرع الإعلامية للانقلاب العسكري بدعوات متزايدة لمحاربة قيم الأمة وأخلاقها وثوابتها الدينية بداية من حرق الكتب ودعوات خلع الحجاب ووصولا إلى الطعن في تراثنا وعلمائنا. إن هذا الانقلاب لم يأت للسطو على حريات الشعب وإرادته وأمواله وثرواته فحسب ولكنه جاء أيضا مدعومًا بمشروع صهيوأمريكي للانقلاب على قيم وثوابت المجتمع وعقيدته الدينية والوطنية. ولم تكن دعوات قائد الانقلاب العسكري المتكررة لما سماه بتجديد الخطاب الديني إلا كونها إشارات متتالية لأذرعه بالاستمرار في تنفيذ مخططة والطعن في ثوابت الإسلام واحدة تلو الأخرى. لقد أدركت طغمة العسكر التي استولت على السلطة في مصر بقوة السلاح أن قيم المجتمع وثوابته وعقيدته الإسلامية هي مصدر ثبات الثوار وصمودهم في مواجهة جرائمهم والتصدي لمشروعات مموليهم الاستعمارية ومخططاتهم الخبيثة، فأطلقوا يد العنا لأسهمهم المسمومة وأبواقهم المأجورة لمحاربة ثوابت الإسلام وتراثه، تحت مزاعم ما يسمونه زورا وبهتانا بالحرب على الإرهاب. إن الشعب المصري يدرك جيدًا طبيعة تلك المعركة ولن تخدعه شعارات زائفة ولا نخبة تنتسب للإسلام باعت قيمها وثوابتها بثمن بخس من أجل دراهم معدودة أو منصب أو جاه أو حتى نكاية في القابضين على دينهم وقيمهم وثوابتهم. وسيظل هذا الشعب العظيم الحر الأبي راعيا لقيم الأمة وثوابت هذا الدين الحنيف ورمزا لحمايتها والتصدي لمن يفكر في انتهاكها أو الانتقاص منها وسيظل بعون الله غصة في حلق المتربصين بالأمة، وسيسحق تحت أقدامه -بإذن الله- تلك المشاريع الاستعمارية/ ومن يسعى لتنفيذها. ويسألونك متى هو قل عسى أن يكون قريبا والله أكبر ولله الحمد