دعا كاتب مصري، المخابرات والأجهزة الأمنية إلى تنفيذ عمليات اغتيال في صفوف المعارضين للسلطة الحالية، وعلى رأسهم قيادات وأعضاء جماعة "الإخوان المسلمين" عن طريق "عناصر غير رسمية وتنظيمات تحتية، حماية لأمن الدولة وأمن أبنائها". واستلهم الكاتب عاصم حنفي، دعوته التي نشرتها صحيفة "المصري اليوم" في عددها الصادر اليوم، من المواجهات التي خاضتها العديد من الدول الأوروبية ضد الجماعات الانفصالية المسلحة، مثل حركة "إيتا"، والتي واجهتها الحكومة في مدريد بشن اغتيالات في أوساط قيادات الحركة والمتعاطفين معها. حنفي في مقاله المعنون "ابدأ بالإخوان" برر دعوته لما سماه ب "الحل الدموي" في مواجهة جماعة "الإخوان المسلمين" وقوى المعارضة الأخرى ب "أنك تضطر أحيانًا للجوء للحلول غير التقليدية في مواجهة تنظيم إرهابي.. وللدول أذرع عديدة يمكن استخدامها وقت الضرورة لحماية المواطنين من العنف غير المشروع.. هو شغل مخابرات وأجهزة أمنية لا يجوز للدولة الرسمية القيام به". وتابع قائلاً: "في جميع دول العالم التي تتبنى الديمقراطية.. فإن مواجهة العنف ليست أبدًا بالجيوش النظامية.. وإنما المواجهة بشغل المخابرات.. التي من وظيفتها وأد أعمال العنف قبل أن تبدأ.. وعليك باغتيال خصومك بدم بارد عندما يكون أسلوبهم في الحوار هو العنف البربري.. ومن حسن الحظ أن العالم يقف معك ولا يمانع.. وقد أدان الاغتيال الهمجي والبربري لأقباط مصر في شواطئ سرت الليبية". ومضى الكاتب في تحريضه على الاغتيالات السياسية، قائلاً: "من حسن الحظ أيضًا أن المجتمع كله يلتف حولك.. يطالبك بالثأر والانتقام ورد كيد الأعداء.. ويتوقع منك القيام بأعمال عنيفة ضد التتار الجدد.. ولا يمانع أبدًا في قيامك بتنفيذ عمليات قذرة داخل الحدود وخارجها.. بشرط أن تكون أعمالاً سرية لا تعلن الحكومة عنها أبداً.. بل يجوز لها أن تشجبها أحيانًا"!! وفي حين وصف المعركة بأنها "غير مسبوقة في الشراسة"، قال حنفي إن "الرد العلني بالطيران.. فيستحسن أن يكون من خلال تحالف دولي أو عربي.. كما يلعبها الأمريكان عادة". وتابع في سياق دعوته التحريضية: "أمامك خياران لا ثالث لهما.. إما أن تغتال عدوك.. أو تسمح له بقتل أبنائك ومواطنيك.. والمسألة ليست ترفًا وهدفهم معروف وواضح هو كسر إرادتك السياسية.. وتركيزهم الحقيقي هو إرباك خطواتك شرقًا وغربًا.. ناهيك عن شغل التخريب في الشوارع والمنشآت.. لإجبار مصر على التصالح والتفاوض والإفراج عن قيادات الإخوان". واستطرد "نحن لا نتفاوض في الدم المصري.. ولا نتصالح مع القتلة والمخربين.. ولن نفرج عن العصابة الملعونة.. يعنى بوضوح وعلى بلاطة نحن نرفع شعار: لا صلح لا تفاوض لا اعتراف.. والأصول أن نمارس الضغط الزائد على قيادات الجماعة الملعونة الذين هم تحت يدك بالسجون يقودون عمليات التخريب خارجها". وحرض خصوصًا على "هؤلاء الذين هددوا علنًا بإشعال مصر في حال عزل مرسى المخلوع.. وأقصد تحديدًا الشاطر والكتاتني والبلتاجي.. وهؤلاء تحديدًا هددوا بحرق مصر وإغراقها في بحور الدم وتقسيمها كما هي الموضة هذه الأيام.. وكما رأينا في اليمن وليبيا وسوريا والعراق.. ولعلها فرصة أن نفتح صفحات الأيام من جديد، وقد رأينا تهديدهم يتحقق.. وعلينا بالحساب والمساءلة".