نظّم عشرات المتظاهرين، وقفة احتجاجية بميدان دوران شبرا، اليوم، عقب صلاة الجمعة، تحت شعار "ضد الإرهاب"، رفضًا لعمليات العنف والقتل والتخريب التي ترتكبها الجماعات الإرهابية، وآخرها حادث الشيخ زويد الإرهابي الذي راح ضحيته 10 جنود، فيما أُصيب 35 آخرين. وأكد المتظاهرون على تضامنهم من القوات المسلحة، والداخلية، وكل الأجهزة الأمنية، في حربهم ضد الإرهاب، مطالبين بتشديد العمليات العسكرية في سيناء، وتكثيفها، والإسراع نحو تصفية كل البؤر الإرهابية، لتطهير الوطن وحماية المواطنين، كما طالبوا بتوفير الحماية اللازمة للجنود أثناء تنقلاتهم من وإلى سيناء. وهتف المتظاهرون: "يا جيشنا يا حامينا.. طهر طهر أرض سينا"، و"الإرهاب خسيس وجبان.. مالهوش دين ولا إيمان"، و"شرطة وشعب وجيش.. ضد الإرهاب"، كما رفعوا لافتات، منها: "لن ننسى دم الشهيد"، و"كلنا ضد الإرهاب الأسود"، و"لا تصالح مع الإرهابيين". وقال أحمد حسن، أحد المتظاهرين الذين شاركوا في وقفة "ضد الإرهاب"، 37 عامًا: "أطالب الفريق السيسي بتكثيف الضربات للجماعات المتطرفة والإرهابية في سيناء، وغيرها، لأننا فوضناه من أجل مواجهة الإرهاب"، متابعًا: "نرفض أي مصالحة مع تنظيم الإخوان المتحالف والداعم لهذه الجماعات الإرهابية التي تستهدف جنودنا"، على حد قوله. وأضاف "حسن": "شاركت اليوم تحية للجنود الشهداء من القوات المسلحة، الذين تم اغتيالهم غدرًا في حادث الشيخ زويد الأخير، ويجب رفع درجة الحماية للجنود، والسعي لإحباط مثل تلك العمليات قبل قوعها، منعًا لفقدان مزيد"، قائلاً: "إن هذه العمليات الإرهابية تزيد من ترابط الشعب والجيش، ولن تسقط مصر أبدًا". ووزع بعض المتظاهرين، بيانًا على المواطنين في منطقة شبرا والشوارع المحيطة، يدعون فيه لدعم القوات المسلحة في حربها ضد الإرهاب والجماعات المتطرفة، كما دعا البيان القوى السياسية لتقديم الدعم السياسي للجيش والأجهزة الأمنية، ومخاطبة الرأي العام في الداخل والخارج لتوضيح حقيقة الأوضاع الجارية، وإعلان نبذ كل الجماعات التي تستخدم العنف، أو تدافع عنه وتتحالف معه، بحسب ما أشار البيان، وأنه "لا مصالحة مع من يستخدم العنف ضد الدولة، وتورط في دماء المصريين".