سادت حالة من الغضب بين فلاحي الإسماعيلية، بسبب قرار وزير الزارعة حول رفع سعر الأسمدة المدعمة بالجمعيات الزراعية أكثر من 33%، بعد أن باتت أزمة الحصول على السماد من القضايا الهامة التي تؤرق المزارع برغم الصيحات المتكررة، معتبرين أن ذلك القرار يهدد بتلف الأراضي التي يمتلكونها ونقص الإنتاجية. جاء ذلك خلال تجمع عدد كبير من مزارعي وفلاحي وكبار ومشايخ العائلات بالمحافظة خلال جلسة عاجلة بمنطقة أبو صوير، والتي تضم 27 ألف فدان من الأراضي الزراعية. وأكد محسن حنيدق أن الجمعيات الزراعية تصرف من 3 إلى 4 شكائر يوريا ونترات للفدان، في حين أن الفدان يحتاج من 10-13 شكارة، فنضطر للجوء للسوق السوداء، وبعد قرار الحكومة برفع الأسعار وخفض أسعار المحاصيل الزراعية وعدم قدرتنا على الحصول على الأسمدة من الجمعيات الزراعية، أصبحنا فريسة للسوق السوداء. وأضاف عماد شحاتة محمد، مزارع، أنه كان "من المفترض توفير السماد للفلاح واستمرار دعمه، نظرا لأن مستلزمات الإنتاج تتزايد يوما بعد يوم؛ في وقت يعاني فيه الفلاحون من غياب الدورة الزراعية وتدني خصوبة الأرض الزراعية وسوء جودة المحصول لعدم توافر تقاوٍ جيدة بالجمعيات وغياب والمبيدات عن الحيازة الزراعية التي كانت من المفترض أن تكون موجودة كي تنقذ المزارعين من انتشار المبيدات المسرطنة، ولكن الوضع دائمًا إلى أسوأ. وأشار غريب بيومي من كبار المزارعين، إلى أن ارتفاع تكاليف مستلزمات الإنتاج من أسمدة وبذور وأدوية ومبيدات وأجور نقل ويد عاملة، يشكل عائقًا أساسيًا أمام الفلاح، ما يتسبّب بانخفاض المساحات المزروعة. واتهم مزارعو الإسماعيلية وزارة الزراعة، أنها وراء ارتفاع أسعار الأسمدة في السوق السوداء بسبب القرارات الخطأ. شاهد الصور ..