يتواجد مسؤولون من بعثة الطوارئ التابعة للأمم المتحدة لمكافحة فيروس إيبولا (يونمير) -التي تعتبر أول مهمة للإغاثة الصحية الطارئة تنفذها الأممالمتحدة - في غانا لإقامة مقر للبعثة وتنسيق جهود مكافحة الفيروس القاتل في غرب أفريقيا. وقال أنتوني باندوري رئيس البعثة الأممية للصحفيين في أكرا، اليوم الثلاثاء، إن "بعثة يونمير لن تقدم خدمات طبية ولن تقيم مراكز لعلاج الإيبولا". وأضاف أن " البعثة ستشارك في القضايا اللوجستية مثل بناء مركز لعلاج فيروس إيبولا، على أن تتولى إحدى المنظمات غير الحكومية أو السلطة الصحية الوطنية تشغيله". ومن المقرر أن تستضيف أكرا مركز القيادة والسيطرة لبعثة يونمير في غرب أفريقيا. وسيسافر فريق البعثة الأممية المكون من 16 عضوا إلى غينياوليبيريا وسيراليون. وهؤلاء ال 16 عضوا هم جزء من فريق يتوقع أن يضم 250 عضوا من السياسيين والخبراء اللوجستيين. ومن المقرر أن يتمركز 100 شخص منهم في أكرا لتنسيق العمليات. وقال باندوري "سينضم لنا أيضا خبراء سيأتون إلى مقرنا الرئيسي في أكرا لوقت قصير ، كما سنتلقى مشورات من أكاديميين". ووضعت بعثة يونمير لنفسها أهدافا تقوم على هدف منظمة الصحة العالمية، من ضمان تلقى 70٪ من الأشخاص المصابين العلاج ، و70 % من عمليات الدفن تتم بطريقة آمنة". وأضاف باندوري "سنبذل قصارى جهدنا لتحقيق ذلك خلال 60 يوما"، وتابع قائلا إنه "هدف طموح للغاية والطريقة الوحيدة لتحقيق ذلك هي من خلال هذا الجهد الدولي". وأشار إلى أنه في غضون 30 سيتم وضع جميع الموارد والامكانات المادية اللازمة لتحقيق ذلك الهدف، بما في ذلك مراكز العلاج وخطوط الإمداد. وجاءت استضافة أكرا للبعثة الأممية بناء على اقتراح من الرئيس الغاني جون ماهاما لاستضافة المركز خلال مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك التي بدأت يوم الأربعاء الماضي. وتعهدت غانا بوضع مراكزها البحثية الطبية في خدمة الخبراء في مسعى لاحتواء انتشار فيروس إيبولا. و"إيبولا" من الفيروسات الخطيرة والقاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به إلى 90%، وذلك نتيجة لنزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس. وهو وباء معدٍ ينتقل عبر الاتصال المباشر مع المصابين من البشر، أو الحيوانات عن طريق الدم، أو سوائل الجسم، وإفرازاته، الأمر الذي يتطلب ضرورة عزل المرضى، والكشف عليهم، من خلال أجهزة متخصصة، لرصد أي علامات لهذا الوباء الخطير. وتتراوح فترة حضانة فيروس الإيبولا فى جسم الإنسان بين يومين إلى 21 يومًا. وبدأت الموجة الحالية من الإصابات بالفيروس في غينيا في ديسمبر/ كانون أول العام الماضي، وامتدت إلى ليبيريا، ونيجيريا، وسيراليون، ومؤخراً إلى السنغال والكونغو الديمقراطية. وأودى إيبولا بحياة حوالي 2453 شخصا في غرب أفريقيا، ولاسيما في ليبيرياوغينيا، من أصل 4963 حالة إصابة مؤكدة بالوباء، بحسب منظمة الصحة العالمية.