دعا وزراء 10 دول أفريقية إلى تقديم الدعم "الفني والمالي" للدول المتضررة من فيروس "إيبولا" لمساعدتها على مواجهة الفيروس القاتل. ووفقا لما جاء على وكالة "الأناضول" للأنباء فقد جاء ذلك في البيان الختامي لوزراء الصحة والمواصلات والتعاون الدولي في 10 دول أفريقية، مساء الأربعاء، عقب اجتماعهم على مدى يومين في العاصمة الكينية نيروبي لبحث سبل مواجهة الفيروس. وقد تضمن البيان كذلك اتفاق الدول المجتمعة على دعوة المجتمع الدولي والمنظمات العالمية إلى ضرورة "تقديم الدعم الفني والمالي" لتطوير قدرات الدول المتضررة في التعامل مع المرض والحالات الطارئة. كما أوصى البيان ب"تشكيل لجان تنسيق مشتركة للرد الفني والمالي والتعامل مع الحالات خصوصا في المطارات ونقاط العبور بين الحدود وتبادل المعلومات بهذا الشأن". وجاء الاجتماع بدعوة من "تجمع شرق أفريقيا"، "تحالف اقتصادي إقليمي يجمع دول كينيا وأوغندا وبورندي ورواندا وتنزانيا"، وشارك فيه السودان وجنوب السودان وإثيوبيا وزانزبار وجمهورية الكونغو الديمقراطية، إلى جانب ممثلين عن منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي والاتحاد الأفريقي. من جانبه قال وزير الصحة في كينيا "جيمس ماشاريا" "ليست هناك آلية مشتركة بين الدول بعد، لكننا نعمل مستفيدين من تجربة كل دولة بشكل منفصل حتى نصل الي خطة وآلية مشتركة في اجتماعاتنا المقبلة". واتفق الوزراء الأفارقة على عقد اجتماع آخر في مدينة "اروشا" بتنزانيا في غضون أسبوع لمواصلة بحث سبل مواجهة الفيروس. وارتفعت وفيات إيبولا في كل من غينياوليبيريا وسيراليون إلى 2453 حالة، من بين 4963 إصابة مؤكدة في منطقة الغرب الأفريقي، بحسب أحدث تقرير لمنظمة الصحة العالمية، صدر الثلاثاء الماضي. وأشارت أرقام منظمة الصحة العالمية إلى وفاة 1296 شخصا في ليبريا و595 شخصا في غينيا و 562 شخصا في سيراليون جراء إصابتهم بالوباء. وتحدث تقرير المنظمة الصحية الأممية، عن وفاة 8 أشخاص من بين 22 حالة إصابة مؤكدة في نيجيريا، فيما أكد غياب أي إصابة بإيبولا في السنغال. و"إيبولا" من الفيروسات الخطيرة، والقاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به إلى (90%)، وذلك نتيجة لنزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس. كما أنه وباء معدٍ ينتقل عبر الاتصال المباشر مع المصابين من البشر، أو الحيوانات عن طريق الدم، أو سوائل الجسم، وإفرازاته، الأمر الذي يتطلب ضرورة عزل المرضى، والكشف عليهم، من خلال أجهزة متخصصة، لرصد أي علامات لهذا الوباء الخطير. وكانت الموجة الحالية من الإصابات بالفيروس، بدأت في غينيا في ديسمبر/كانون الأول العام الماضي، وامتدت إلى ليبيريا، ونيجيريا، وسيراليون، ومؤخرا إلى السنغال، والكونغو الديموقراطية.