أعلنت أول متطوعة بريطانية، بعد تلقيها الجرعة الأولى من لقاح جديد لمكافحة فيروس "إيبولا"، إنها تشعر أنها بخير. ووفقا لما جاء على وكالة "الأناضول" للأنباء كانت البريطانية "روث أتكينز" (48 عاما) أول متطوعة تتلقى اللقاح، يوم الأربعاء، ضمن 60 متطوعا بريطانيا، وافقوا على المشاركة فى التجارب. وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، في عددها الصادر أمس الأربعاء، أن الخبراء بجامعة أكسفورد البريطانية، بدأوا اليوم تجاربهم الفعلية على المتطوعين لاختبار اللقاح، وحال نجاح التجارب، سيستخدم اللقاح بحلول نهاية 2014، لتطعيم العاملين في مجال الصحة في المناطق التي انتشر بها الوباء. وقالت المتطوعة البريطانية: "تطوعت لأن الوضع في غرب أفريقيا مأساوي جدا.. وفكرت بأن أكون جزء من عملية التطعيم هذه لأقدم شيء صغير لهؤلاء الناس، على أمل أن يكون تأثيره كبير". وبعد ساعة واحدة من تلقيها التطعيم أضافت: "أشعر أنني بخير". واللقاح الجديد، تم تطويره من قبل المعهد الوطنى للحساسية والأمراض المعدية بالولاياتالمتحدة الأمركية، بالتعاون مع شركة الأدوية البريطانية "جلاكسو سميثكلاين". وسوف يتم اختباره لاحقا على 40 متطوعا في مالي، بالإضافة 40 متطوعا آخرين في زامبيا. وتجرى التجارب بتمويل من مجلس البحث الطبي، وهيئة التنمية الدولية في بريطانيا، ومن المتوقع أن يتم توفير 10 آلاف جرعة من اللقاح نهاية 2014. وتهدف الدراسة التي تجرى في أوكسفورد، إلى التأكد من أن العقار له رد فعل مناعي على المتطوعين، وأن أعراضه الجانبية طفيفة. ويحمل اللقاح بروتينا واحدا من فيروس إيبولا، مستخرجا من أحد فيروسات الانفلونزا التي تصيب الشمبانزي، لكن لا يسبب الإصابة بأي من المرضين. ومن المفترض أن يحفز اللقاح من انتاج الأجسام المضادة لإيبولا. وستظهر فحوصات الدم سرعة استجابة المتطوعين لإنتاج الأجسام المضادة خلال أسبوعين أو أربعة. وستحقن مجموعة أخرى من المتطوعين في أفريقيا باللقاح الشهر القادم. كما ستجرى تجارب على لقاح آخر في الولاياتالمتحدة. ويمكن استخدام اللقاحين إذا ثبت فعاليتهما وسلامة استخدامهما. وارتفعت وفيات إيبولا في كل من غينياوليبيريا وسيراليون إلى 2453 حالة، من بين 4963 إصابة مؤكدة في منطقة الغرب الإفريقي، بحسب أحدث تقرير لمنظمة الصحة العالمية، صدر أمس الثلاثاء. وأشارت أرقام منظمة الصحة العالمية إلى وفاة 1296 شخصا في ليبريا و595 شخصا في غينيا و 562 شخصا في سيراليون جراء إصابتهم بالوباء. وتحدث تقرير المنظمة الصحية الأممية، عن وفاة 8 أشخاص من بين 22 حالة إصابة مؤكدة في نيجيريا، فيما أكد غياب أي إصابة بإيبولا في السنغال. وكان آخر تقرير لمنظمة الصحة العالمية قد أشار الجمعة الماضي إلى وفاة 2400 شخص، من بين 4784 إصابة مؤكدة بإيبولا في الدول الثلاث. و"إيبولا" من الفيروسات الخطيرة، والقاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به إلى (90%)، وذلك نتيجة لنزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس. كما أنه وباء معدٍ ينتقل عبر الاتصال المباشر مع المصابين من البشر، أو الحيوانات عن طريق الدم، أو سوائل الجسم، وإفرازاته، الأمر الذي يتطلب ضرورة عزل المرضى، والكشف عليهم، من خلال أجهزة متخصصة، لرصد أي علامات لهذا الوباء الخطير. وكانت الموجة الحالية من الإصابات بالفيروس، بدأت في غينيا في ديسمبر/كانون الأول العام الماضي، وامتدت إلى ليبيريا، ونيجيريا، وسيراليون، ومؤخرا إلى السنغال، والكونغو الديموقراطية.