أعلن الرئيس الغيني ألفا كوندي، حالة الطوارئ الصحية في البلاد، مشيرًا إلى سلسلة من الإجراءات لاحتواء انتشار فيروس "إيبولا". وفي بيان أصدره، مساء أمس الأربعاء، وبثّته عدد من وسائل الإعلام الحكومية في غينيا، قال كوندي: "أعلن حالة الطوارئ الصحية الوطنية في الجمهورية الغينية، تصدّيا لفيروس إيبولا". وظهر وباء إيبولا في صورته الحالية في جمهورية غينيا بغرب أفريقيا في مارس الماضي، ثم انتقل فيما بعد إلى دول سيراليون وليبيريا ونيجيريا. وأدى الفيروس إلى وفاة 1069 شخصًا وتسجيل 1848 إصابة مؤكدة أو مشبوهة في 4 من الدول بمنطقة غرب أفريقيا، بحسب أحدث حصيلة لمنظمة الصحة العالمية. وفيروس "إيبولا" من الفيروسات الخطيرة والقاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به إلى 90 %، وذلك نتيجة لنزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس، كما أنه وباء معدٍ ينتقل عبر الاتصال المباشر مع المصابين من البشر، أو الحيوانات عن طريق الدم، أو سوائل الجسم، وإفرازاته؛ الأمر الذي يتطلب ضرورة عزل المرضى، والكشف عليهم بواسطة أجهزة متخصصة، لرصد أي علامات لهذا الوباء الخطير. وحتى الآن لا يوجد أي علاج أو لقاح واقٍ ضد فيروس "إيبولا"، هذا بالإضافة إلى أن المرضى المصابين بهذا الفيروس يحتاجون إلى عناية مركزة، ولا يمكن السيطرة على تفشي العدوى إلا من خلال استخدام التدابير الوقائية الموصى بها طبيًا.