عادت من جديد حركة "أحرار"، أو "التيار الثالث"، الرافض لحكم العسكر، وجماعة "الإخوان المسلمين"، بعد اختفاء ملحوظ للحركة طيلة الفترة الماضية منذ اعتصامها بميدان سفنكس يوم 30أغسطس 2013، داعية إلى التظاهر في ميدان طلعت حرب يوم 30 أغسطس الجاري. وتوعدت الحركة باستمرار نضالها، في بيان حصلت "المصريون" على نسخة منه، قائلة: "ثابتين على طريقهم، صامدين على ما ماتوا عليه، فهم الذين استشهدوا من أجل أن يشقوا مسارًا جديدًا لا يعترف بطواغيت العسكر ولا بمنظومتهم الفاسدة". وقالت الحركة: "أشعلوها مرة أخرى أيها الشباب، أوقدوا نارها لتصل إلى الطغاة والمستبدين، فقد آن أوان جديد للثائرين، لكنه أوان بوعي وإدراك، ومنهج صحيح لايحتمل الشوائب، ومبادئ حاسمة تلفظ كل انتهازي وخائن، وكل ناقض لقيم الحق وكل متردد وجبان". وتابعت "أحرار": "30 أغسطس تاريخ لن ننساه"، موضحة أنها "لن تنزل من أجل إحياء ذكرى هؤلاء الشهداء الذي ارتقوا في ذلك اليوم ولا من أجل البكاء عليهم، ولكنها اختارت هذا اليوم للنزول مرة أخرى إعلانًا لاستمرارها في نضالها". واستدركت قائلة: "ثابتين على طريقهم، صامدين على ما ماتوا عليه، فهم الذين استشهدوا من أجل أن يشقوا مسارا جديدا لا يعترف بطواغيت العسكر ولا بمنظومتهم الفاسدة ولا بأي مسار سياسي تم تحت حكمهم الباطل منذ 11 فبراير سواء كانت انتخابات أو استفتاءات أو دساتير، وسواء قبل 30 يونيو أو بعدها، فما بني على حكمهم الباطل وقيمهم الفاسدة فهو عندنا باطل". واستطردت: "عام مر على واقعة الغدر والخسة التي تمت على يد طواغيت العسكر لمسيرة التيار الثالث المتجهة من سفنكس لميدان لبنان يوم 30 أغسطس، فتح فيها "العسكر" النار بلا مقدمات على الشباب الطاهر ليرتقي 6 شهداء من الأحرار في لحظة واحدة، ذنبهم الوحيد أنهم أعلنوا الحق بأصواتهم"!! وأردفت: "أن هؤلاء استشهدوا ليقولوا: نحن لا نستسلم لخيارات واقع منحط فُرض علينا من اللحظة الأولى بسلاح الطغاة، ولسنا مضطرين للاختيار بين خيارين أحلاهما مر، نحن من سيرسم واقعنا الجديد بأيدينا مهما طال المدى، وحتى نرسم واقعنا النابع - فقط - من قيمنا فلن نعترف بالواقع الحالي ولا بخياراته، إن بقاء هذا النظام بكل ما فيه قد صار عارا على كل حر"! وأشارت الحركة إلى أن التظاهر وحده لن يسقط حكم العسكر في إشارة إلي استمرار التظاهر منذ 3 يوليو ومازال النظام موجود حتى الآن. وقالت: "نعلم أن التظاهر - وحده - لن يسقط نظاما عاتيا مجرما ولن يعيد حقا ضائعا، لكنه وسيلة نستعملها في مسارنا لإبلاغ كلمة الحق على الملأ، ولإعلان القيم التي نعتقد أنه قد آن الأوان لإعلانها واضحة ظاهرة، لنعذر أنفسنا أمام الله، ونقيم الحجة على من يسمع أصواتنا، وليعلم النظام أننا ما زلنا أحياء، ولحياتنا قصة أخرى معه"! ووجهت دعوتها إلى "كل من لا يعترف بأي مسار سياسي تم تحت حكم العسكر وداخل منظومتهم، وإلى كل من عزم أن يستمر معهم في هذا المسار لرسم الواقع الذي يريدونه، وإلى كل مستمسك بقيم الحق لآخر نفس فيه، لا يسعك التأخر، متابعة: "لن نقول أننا ندعوك، لأنه يومك أنت، بل سنقول: ادع كل من تعرف من الأحرار".