أصدرت حركة أحرار بيان عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي فيس بوك، دعت خلاله لتظاهرة فى ميدان طلعت حرب يوم 30 أغسطس وجاء فيه: «أشعلوها من جديد: احتشاد ثوري بميدان طلعت حرب أشعلوها مرة أخرى أيها الشباب، أوقدوا نارها لتصل إلى الطغاة والمستبدين، فقد آن أوان جديد للثائرين، ولكنه أوان بوعي وإدراك، ومنهج صحيح لا يحتمل الشوائب، ومبادئ حاسمة تلفظ كل انتهازي وخائن، وكل ناقض لقيم الحق وكل متردد وجبان 30 أغسطس تاريخ لن ننساه، ولكننا لن ننزل من أجل إحياء ذكرى هؤلاء الشهداء الذي ارتقوا في ذلك اليوم ولا من أجل البكاء عليهم، ولكننا اخترنا هذا اليوم للنزول مرة أخرى إعلانا منا عن كوننا مستمرين في نضالهم، ثابتين على طريقهم، صامدين على ما ماتوا عليه، فهم الذين استشهدوا من أجل أن يشقوا مسارا جديدا لا يعترف بطواغيت العسكر ولا بمنظومتهم الفاسدة ولا بأي مسار سياسي تم تحت حكمهم الباطل منذ 11 فبراير سواء كانت انتخابات أو استفتاءات أو دساتير، وسواء قبل 30 يونيو أو بعدها، فما بني على حكمهم الباطل وقيمهم الفاسدة فهو عندنا باطل .. استشهدوا ليقولوا: نحن لا نستسلم لخيارات واقع منحط فُرض علينا من اللحظة الأولى بسلاح الطغاة، ولسنا مضطرين للاختيار بين خيارين أحلاهما مر، نحن من سيرسم واقعنا الجديد بأيدينا مهما طال المدى، وحتى نرسم واقعنا النابع – فقط – من قيمنا فلن نعترف بالواقع الحالي ولا بخياراته، إن بقاء هذا النظام بكل ما فيه قد صار عارا على كل حر! عام مر على واقعة الغدر والخسة التي تمت على يد طواغيت العسكر لمسيرة التيار الثالث المتجهة من سفنكس لميدان لبنان يوم 30 أغسطس، فتح فيها كلاب العسكر النار بلا مقدمات على الشباب الطاهر ليرتقي 6 شهداء من الأحرار في لحظة واحدة، ذنبهم الوحيد أنهم أعلنوا الحق بأصواتهم!! إننا نعلم أن التظاهر – وحده – لن يسقط نظاما عاتيا مجرما ولن يعيد حقا ضائعا، لكنه وسيلة نستعملها في مسارنا لإبلاغ كلمة الحق على الملأ، ولإعلان القيم التي نعتقد أنه قد آن الأوان لإعلانها واضحة ظاهرة، لنعذر أنفسنا أمام الله، ونقيم الحجة على من يسمع أصواتنا، وليعلم النظام أننا ما زلنا أحياء، ولحياتنا قصة أخرى معه! إلى كل من لا يعترف بأي مسار سياسي تم تحت حكم العسكر وداخل منظومتهم، وإلى كل من عزم أن ييستمر معنا في هذا المسار حتى نرسم الواقع الذي نريد بأيدينا، وإلى كل مستمسك بقيم الحق لآخر نفس فيه، لا يسعك التأخر، لن نقول أننا ندعوك، لأنه يومك أنت، بل سنقول: ادع كل من تعرف من الأحرار!