فجّر الدكتور لطفي شاور، مدير إدارة التفتيش والمجازر بالسويس، مفاجأة من العيار الثقيل، حينما تحدث عن كميات هائلة من اللحوم الفاسدة دخلت الأسواق المصرية وتم ختمها بأختام المجازر الحكومية باللونين الأحمر والأزرق. واتهم شاور، وزير الزراعة السابق الدكتور أيمن فريد أبوحديد، بالتسبب في الأزمة، عن طريق فرض تسعيرة إجبارية على اللحوم واستيراد كميات كبيرة من اللحوم المستوردة والمختومة بأختام زرقاء مستطيلة يصعب تمييز اللحوم الصغيرة واللحوم المسنة منها. وكشف شاور عن مفاجأة من العيار الثقيل عندما أعلن أن الحكومة لم تغير أختام المجازر حينما تم سرقتها فى أعقاب ثورة يناير، مكتفية بذلك بإيجاد بديل للمفقود منها، مؤكدًا أن عدم تغيير الأختام كان سببًا في ترويج اللحوم الفاسدة والمنتهية الصلاحية. وقال شاور إنه قبيل خروجه على المعاش بشهور قليلة يجب أن يصرح بذلك للرأي العام، حتى يعلم الجميع كيف تدخل اللحوم الفاسدة إلى مصر وتمتلئ بها الأسواق. ووجه شاور، نصائحه إلى المواطنين، قائلاً "هناك عدة أختام للحوم منها الأحمر والذي يختص باللحوم البلدي ويأخذ شكلين أحدهما مستطيل، والآخر مثلث، والشكل الأحمر المستطيل تختم به اللحوم البلدية صغيرة السن، بينما تختم اللحوم كبيرة السن باللون الأحمر المثلث، ويخصص اللون الأزرق للحوم المستوردة". وأوضح، أن اللحوم المستوردة جميعها تختم بنوعية واحدة من الأحبار وهي الزرقاء، الأمر الذي أدى إلى مشاكل بالجملة، وتسبب ذلك في تسريب كميات كبيرة من اللحوم غير صالحة للاستخدام، حيث إن إدارة الحجر البيطري بالموانئ أعطت شحنات اللحوم الأذن بالدخول وقامت المجازر الحكومية بختمها باللون الأزرق.