شن المؤرخ السياسي الدكتور محمد الجوادي هجوما شديدا علي السلطة الحاكمة في تعليقه علي قرار البنك المركزي بتجميد أموال الجمعية الشرعية، قائلا: هل لايزال هناك من لا يصدق انها حرب علي الإسلام بعد قرار اغلاق الجمعيات الشرعية" وأضاف الجوادي من خلال تدوينه له عبر مواقع التواصل الإجتماعي "تويتر" أن قرار تجميد أموال الجمعية الشرعية يستهدف أيضا استغلال هذه الأموال بالسرقة والاستيلاء الحرام. وتابع: اذا كانت وزارة الصحة المصرية تقدم خدمات صحية تكلف الدولة المليارات فإن الجمعية الشرعية بفروعها تقدم لوجه الله عشرة أضعاف ما تقدمه الدولة. وأشار الجوادي إلي أنه لم يمل يوما واحدا في مستشفيات الجمعيات الشرعية ولم يكن يشعر انه مخطئ في هذا، قائلا: الشغل كان كثيرا، لكني اليوم فقط شعرت أن فرصة جهاد فاتت قد لا تعود". يذكر أن الجمعية الشرعية لها 30 مركزا طبيا في التخصصات الطبية باهظة الثمن، وتقدمها بالمجان للفقراء والمحتاجين، لاسيما أنها تركز على علاج الأمراض المزمنة وعالية التكلفة مثل الغسيل الكلوي، ومراكز رعاية الأطفال المبتسرين، والأشعة التشخيصية، وعلاج الحروق والأورام والسرطان، بالإضافة إلي مشروعاتها المتعددة لرعاية الأيتام وأمهاتهم، وطلاب العلم الفقراء والبالغ عددهم 540 ألف يتيم و 250 ألف من أمهاتهم.