محىى الدين عبدالغفار هناك بعض الاشخاص والجمعيات يختصهم الله سبحانه وتعالي بخدمة عباده.. بعيدا عن الضوضاء.. أو الدعاية لأنفسهم.. ينفقون الغالي والرخيص.. ابتغاء مرضاة الله.. يصلون المحتاج ويقدمون له يد العون لأن منهم من ينطبق عليه قول الله تعالي »تحسبهم أغنياء من التعفف«. من هؤلاء الأشخاص والجمعيات التي تقوم بهذا الدور الرائد.. الجمعية الشرعية التي تبين مقاصد الاسلام وتوجيهاته لكل البشر في جميع مجالات الحياة.. انها رائدة الدعوة الوسطية تدعو الي الاسلام بالحكمة والموعظة الحسنة تنظم ندوة شهريا بأحد مساجدها.. تدعو فيها كبار العلماء والمتخصصين لشرح القضايا التي تهم المجتمع.. بعيدا عن التطرف. لا يقتصر دور الجمعية الشرعية علي الدعوة فقط.. ولكنه يمتد الي العمل الاجتماعي.. وهذا يتطلب ملايين الجنيهات من فاعلي الخير والمحبين للجمعية الشرعية حتي تستطيع الاستمرار في تقديم هذا العمل وبالمجان.. ولعل أهم ما تقوم به الجمعية هو انشاء اكثر من 02 مركزا لعلاج الاطفال المبتسرين بطاقة 017 حضانات. وتحت الانشاء 31 مركزا آخر لتغطي كل انحاء البلاد. كما أنشأت الجمعية مسجد المصطفي بمدينة نصر للاشعة التشخيصية بجميع تخصصاتها.. وهناك مركز آخر بالمحلة ومنيا القمح وتحت الانشاء مركز الاسكندرية.. كما ان هناك مركزين للغسيل الكلوي وتحت الانشاء مراكز أخري.. ومركزين لأمراض العيون ومراكز علاج الجهاز الهضمي.. ومستشفي الاورام والحروق بجمعية أحمد عرابي.. الذي يقدم العلاج الكيماوي ويستقبل حالات الحروق بمختلف درجاتها. كل هذا بالمجان. كما تقوم الجمعية الشرعية بدورها في دعم الوافدات للدراسة بجامعة الازهر كما تساعد علي توزيع الخبز مجانا وتوفير مياه الشرب النقية.. وتوزيع الاف من رأس الماعز علي الفقراء.. ولا ننسي كفالة اليتيم.. والاسر الفقيرة. بل امتدت يد العون الي مسلمي النيجر وجزر القمر.. وآخر ما تقوم به الجمعية هو مساعدة اللاجئين السوريين وتوفير السكن المناسب لهم وافتتاح المدارس التي تناسب مراحلهم العمرية. هذا قليل من كثير تقوم به الجمعية الشرعية..، خالصا لوجه الله. وتخضع لاشراف وزارة الشئون الاجتماعية في كل تصرفاتها. الدكتور والعالم محمد المختار المهدي.. الرئيس العام للجمعية الشرعية وعضو هيئة كبار علماء الازهر.. أشفق عليكم من ثقل المسئولية ولكني علي يقين بأنكم قادرون علي تحملها والارتقاء بها.. بارك الله فيكم. قبل الختام : سمعت الخطاب الذي ألقاه الشيخ السعودي محمد العريفي عن »مصر«.. فسالت الدموع من عيني.. فهناك من يدافع عن »مصر« وهو لا يحمل جنسيتها.. وهناك من يسب ويلعن »مصر« وهو يتمتع للأسف بحمل جنسيتها.