بعد قبول الطعن على وضعه ب«قوائم الإرهاب».. هل يحق ل أبوتريكة العودة إلى القاهرة؟    وزير التعليم: حريصون على بذل الجهود لدعم التمكين الحقيقي للأشخاص ذوي القدرات الخاصة    وزير الصحة يشيد بدور التمريض في رعاية مصابي غزة    الحصاد الأسبوعي لوزارة التعاون الدولي.. مشاركات وفعاليات مكثفة (إنفوجراف)    اليوم ختام رايز أب 2024 بحضور رئيس الوزراء    «مستقبل وطن»: إدانة مصر للممارسات الإسرائيلية أمام المحكمة الدولية خطوة لحل القضية    حزب الله: استهدفنا تجمعا لجنود الاحتلال الإسرائيلي في ثكنة راميم بمسيرة هجومية    إجلاء آلاف الأشخاص من خاركيف وسط مخاوف من تطويق الجيش الروسي لها    إعلام عبري: تفكيك كابينت الحرب أقرب من أي وقت مضى    حزب الله يعلن استهداف تجمعا لجنود الاحتلال بثكنة راميم    عودة صابر وغياب الشناوي.. قائمة بيراميدز لمباراة الإسماعيلي في الدوري    «شكرا ماركو».. جماهير بوروسيا دورتموند تودع رويس في مباراته الأخيرة (فيديو)    نجم الترجي السابق ل «المصري اليوم»: إمام عاشور قادر على قلب الطاولة في أي وقت    بوروسيا دورتموند يتفوق على دارمشتات بثنائية في الشوط الأول    قرار مهم من محافظ المنوفية بعد تداول أسئلة مادة العربي للشهادة الإعدادية    هام لطلاب الثانوية العامة.. أجهزة إلكترونية ممنوع دخول لجان الامتحان بها    حبس المتهم بسرقة مبالغ مالية من داخل مسكن في الشيخ زايد    «القومي للمرأة» يشارك في افتتاح مهرجان إيزيس الدولي لمسرح المرأة    صابرين تؤكد ل«الوطن»: تزوجت المنتج اللبناني عامر الصباح منذ 6 شهور    حكم شراء صك الأضحية بالتقسيط.. علي جمعة يوضح    وزير الصحة: «الذكاء الاصطناعي» لا يمكن أن تقوم بدور الممرضة    جامعة طنطا تقدم الرعاية الطبية ل6 آلاف و616 حالة في 7 قوافل ل«حياة كريمة»    مصرع طفلة دهستها سيارة "لودر" في المرج    بعد الانخفاضات الأخيرة.. أسعار السيارات 2024 في مصر    «الحرية المصري»: مصر لن تتخلى عن مسئولياتها تجاه الشعب الفلسطيني    عاشور: دعم مستمر من القيادة السياسية لبنك المعرفة المصري    السفيرة سها جندي تترأس أول اجتماعات اللجنة العليا للهجرة    تعرف على تطورات الحالة الصحية للفنان جلال الزكي.. في العناية المركزة    مسؤولو التطوير المؤسسي بهيئة المجتمعات العمرانية يزورون مدينة العلمين الجديدة    وزير الرياضة يترأس لجنة مناقشة رسالة دكتوراه ب"آداب المنصورة"    محافظة القاهرة تنظم رحلة ل120 من ذوي القدرات الخاصة والطلبة المتفوقين لزيارة المناطق السياحية    فيلم فاصل من اللحظات اللذيذة يحتل المرتبة الثالثة في شباك التذاكر    مصر تنافس على لقب بطولة CIB العالم للإسكواش ب3 لاعبين في المباراة النهائية    بعد الخلافات العديدة.. إشبيلية يعلن تجديد عقد نافاس    8 تعليمات مهمة من «النقل» لقائدي القطارات على خطوط السكة الحديد    «المصل واللقاح»: متحور كورونا الجديد سريع الانتشار ويجب اتباع الإجراءات الاحترازية    «الصحة»: وضع خطط عادلة لتوزيع المُكلفين الجدد من الهيئات التمريضية    الأحجار نقلت من أسوان للجيزة.. اكتشاف مفاجأة عن طريقة بناء الأهرامات    أستاذ الطب الوقائي: الإسهال يقتل 1.5 مليون شخص بالعالم سنويا    مفتي الجمهورية: يجوز التبرع للمشروعات الوطنية    جوري بكر تتصدر «جوجل» بعد طلاقها: «استحملت اللي مفيش جبل يستحمله».. ما السبب؟    طلاب الإعدادية الأزهرية يؤدون امتحاني اللغة العربية والهندسة بالمنيا دون شكاوى    محافظ المنيا: استقبال القمح مستمر.. وتوريد 238 ألف طن ل"التموين"    أبرزهم رامي جمال وعمرو عبدالعزيز..نجوم الفن يدعمون الفنان جلال الزكي بعد أزمته الأخيرة    نهائي أبطال إفريقيا.. 3 لاعبين "ملوك الأسيست "في الأهلي والترجي "تعرف عليهم"    موناكو ينافس عملاق تركيا لضم عبدالمنعم من الأهلي    جهود قطاع أمن المنافذ بوزارة الداخلية خلال 24 ساعة فى مواجهة جرائم التهريب ومخالفات الإجراءات الجمركية    وزير الري يلتقي سفير دولة بيرو لبحث تعزيز التعاون بين البلدين في مجال المياه    25 صورة ترصد.. النيابة العامة تُجري تفتيشًا لمركز إصلاح وتأهيل 15 مايو    "الإسكان": غدا.. بدء تسليم أراضي بيت الوطن بالعبور    مسئولو التطوير المؤسسي ب"المجتمعات العمرانية" يزورون مدينة العلمين الجديدة (صور)    خبيرة فلك تبشر الأبراج الترابية والهوائية لهذا السبب    ما حكم الرقية بالقرآن الكريم؟.. دار الإفتاء تحسم الجدل: ينبغي الحذر من الدجالين    الفصائل الفلسطينية تعلن قتل 15 جنديا إسرائيليا فى حى التنور برفح جنوبى غزة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 18-5-2024    حادث عصام صاصا.. اعرف جواز دفع الدية في حالات القتل الخطأ من الناحية الشرعية    المستشار الأمني للرئيس بايدن يزور السعودية وإسرائيل لإجراء محادثات    الأرصاد: طقس الغد شديد الحرارة نهارا معتدل ليلا على أغلب الأنحاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تحميل مساعدي الرئيس مسئولية الضجة التي أثارها حوار العربية .. وتأكيدات بأن تصريحات الرئيس تكشف انه يعيش أيام السادات الأخيرة .. واعتبار المطالبة باستقلال القضاء بمثابة معركة تحرير الوطن .. ومعارض يتساءل: لماذا يخاف جمال مبارك أن يغتاله المصريون
نشر في المصريون يوم 12 - 04 - 2006

نبدأ جولتنا اليوم من صحيفة " المصري اليوم " المستقلة ، حيث علق سليمان جودة على التصريحات الأخيرة للرئيس مبارك لقناة العربية ، مشيرا إلى مسئولية ما أحدثته التصريحات من ضجة يتحملها المحيطون بالرئيس وليس الرئيس نفسه ، وكتب يقول " لا خلاف تقريباً، حول المعاني التي أراد الرئيس مبارك، أن يقولها، في حواره مع قناة «العربية» مساء السبت الماضي، وأثار بعضها مشاكل كبيرة مع شيعة العالم العربي... ولكن الخلاف الحقيقي، حول الصياغات التي خرجت بها هذه المعاني إلي الناس.. فقد كان من الممكن جداً، بل ومن السهل، أن تُقال المعاني نفسها، التي قصدها الرئيس، دون إثارة أي مشكلة، من أي نوع! . والحقيقة أن هذه ليست مسئولية الرئيس، كما أنه لا لوم عليه، فيما حدث.. لأن مبارك تحدث بعفويته التي نعرفها عنه،.. وتكلم بتلقائية اشتهر بها.. وعند هذا الحد، تنتهي مسؤولية الرئيس، لتبدأ مسؤوليات آخرين، وتحديداً الجهاز المحيط بالرئيس، والذي عليه أن يدقق في كل كلمة، أو معني، يصدر عن الرئيس، لأنه معني، يصدر في حقيقة الأمر، عن مصر، ويعبر عن سياسة بلد،.. وليس عن فرد. ولذلك، فالسؤال هو: أين هذا الجهاز؟ " . وأضاف جودة " إن أي محاسب محترف، يعرف أن طبيعة عمله تفرض عليه، نظاماً اسمه «مراجعة ما قبل الصرف.. ومراجعة ما بعد الصرف».. وبالقياس فإن الجهاز الذي يعمل مع الرئيس، ليس عليه فقط أن يراجع بعد الإذاعة أو النشر وبعد أن تكون الكارثة قد وقعت!!.. وإنما عليه مسؤولية المراجعة، والتدقيق، والضبط، قبل الإذاعة، وقبل النشر، وقبل أن يخرج أي حرف عن الرئيس، إلي الناس، في أي مكان.. وليس كافياً، علي الإطلاق، أن يخرج علينا السفير عواد، بعد أن وقعت الفأس في الرأس، ليبرر، ويشرح، ويوضح... فقد كان لابد، أن يقوم بهذه المهمة، كاملة، مع سائر أعضاء الفريق المسئول، منذ البداية،.. وليس بعد أن أصبحت مصر، متهمة، وأصبحت في موقع الدفاع عن النفس، وأصبح عليها أن تعتذر رسمياً... فهل هذا معقول؟! . المعروف، أن أي رئيس في العالم، إذا أراد أن يخاطب الدنيا كُلها، أو حتى يخاطب مواطنيه، فإن هناك فريقاً إلي جواره، علي أعلي مستوي من الحرفية، يتولى صياغة أفكار الرئيس، ويضع معانيه، في قوالبها المضبوطة، دون حرف زيادة هنا، أو هناك.. فأين هذا الفريق عندنا؟! . إن الرئيس مبارك، فيما يبدو، يعمل وحده.. وهذه مسألة خطرة للغاية،. وقد سبق أن نبهنا، في هذا المكان، أكثر من مرة، إلي خطورة ألا يكون له مستشارون يلازمونه في كل وقت،.. ولا نزال نصر علي هذا الطلب، ونزداد إلحاحاً عليه، حرصاً علي صورته.. وصورتنا التي تعرضت لأشياء مزعجة، ما كان ينبغي أن تتعرض لها، لو كان حوله رجال أكفاء، يعملون بصدق، وجدية، وأمانة! " . نبقى مع نفس الموضوع ، لكن نتحول إلى صحيفة " الدستور " المستقلة ، حيث قدم إبراهيم عيسى قراءة مختلف لحوار الرئيس مبارك مع قناة العربية ، معتبرا أن أيام الرئيس في الحكم باتت معدودة ، وكتب يقول " قريبا جدا سوف يقول الرئيس مبارك عن معارض له هذه الجملة بنصها وحرفها سيقول : أهو مرمي في السجن زي الكلب . التعبير نفسه هو الذي استخدمه الرئيس الراحل أنور السادات قبل شهور من رحيله في وصف أحد معارضيه الذي سجنه مع آلاف غيره وقتها ، نعم في لحظة معينة يصبح الرئيس المصري عند هذه الدرجة من الفرعونية والعظمة وهذه اللحظة بدت أشد ما تكون وضوحا في حوار الرئيس مبارك الأخير مع قناة العربية ، حتى لو كنت قادما من المريخ فلا يمكن أن يخطئ وأنت تتابع هذا الحوار في معرفة أن هذا الرئيس الذي يتكلم يجلس على مقعده منذ خمسة وعشرين عاما ، سماته وصفاته ألفاظه وإيماءاته وابتساماته وأداءاته كلها تشي بأن هذا المتكلم رئيس لدولة في العالم الثالث يحكم ( نائبا ورئيسا ) منذ ثلث قرن . إزاي .. أقولك إزاي ؟ كان الرئيس مبارك طيلة الحوار على قدر هائل من الشعور بالاستخفاف بأية مشكلة أو أزمة سواء داخلية محلية أو خارجية ، استخف الرئيس بكل شيء بدءا من علاقته الحميمة بالأمريكان والبيت الأبيض واستخدم تعبيرا يوجه في نقده مباشرة ونقد زياراته السنوية للعاصمة الأمريكية حيث قال : يعني لازم أحج لأمريكا ؟ وهو أمر ليس جديدا على الرئيس فقط ولكنه كذلك متوقع جدا ، فحالة التحسب والتدبر في التصريحات والكلمات والأوصاف لن تكون مثلما كان الرئيس بعد خمسة أعوام أو حتى عشرة من رئاسته ، بل كلما ضمت سنوات الحكم ممتدة والبقاء على المقعد أبديا ، فللرئيس أن يقول بحريته ويتصرف من وحي إلهام لحظة ومزاج الساعة ، كأن الرئيس يقول : إن مصر – تحت رئاسته لم يعد يهمها شيء وإن أحدا – مهما قدر – لا يقدر على مصر مبارك " . ومضى عيسى في التعليق على الحوار " تجد روحا من التأفف والتعالي واللامبالاة عند سماع سؤال نقدي يتم توجيهه له ، فما بالك لو كان ما يوجه له معارضة وهجوما واتهاما ؟ الاستخفاف نفسه كان في الحديث عن ملايين من السودانيين المسلمين الذين قتلهم مسلمون عرب آخرون في دارفور ، كأن كلام مبارك وحواره ليس عن دماء بريئة مراقة من ملايين المسلمين ، لم يظهر الرئيس تعاطفه مع هؤلاء الضحايا أساسا ، ما قاله كان استخفافا بالكارثة تخفيفا من المأساة وتشكيكا في كل الحقائق طالما لا يرضى عنها ولا ترضيه ، ذات الاستخفاف بالشيعة في العراق ودول الخليج فقد اتهم عبر كلام كثير وإجابات متعددة ملايين الشيعة في العراق والكويت ودول الخليج بل في العالم كله بالعمالة والولاء لإيران ، وهو ما سبب تقريبا أزمة عربية عميقة وإن كان النظام المصري سوف يستخف بها بالضرورة في الأيام القادمة ، وأتحدى أن شخصا في الرئاسة أو المحيطين بمبارك جرؤ أن يقول له : إنها تصريحات خاطئة ولم تكن موفقة ولا بد من الاعتذار عنها ، بل ستجد كثيرا من منافقي الدولة يخرجون بكتابات وتصريحات تنتصر لكلام مبارك كي لا يبدو أن الرجل يمكن أن يقول ما لا يصح أن يقال وما لا صحة مما قيل فيه ، هذه هي علامات الخلود الطويل على مقعد حكم بلد ، فالرئيس مبارك تعود على سماع وقراءة المنافقين الذين لا يكفون عن الحديث عن عبقريته وحكمته وعظمته ولم يختلف معه أحد ولم يعارضه معارض على مدى كل سنين حكمه بل كان العزف الدائم على تقديس الرئيس وتنزيهه عن أي خطأ والتعامل معه كأنه ليس كائنا بشريا ومواطنا بدرجة رئيس جمهورية بل باعتباره وليا أو نصف نبي ، ومن يبقى خمسة وعشرين عاما من الحكم بلا معارضة أو مناهدة ولا مناقشة بل السمع والطاعة والتلبية والإجابة والتنزيه والتقديس ، من الطبيعي إذن أن يشعر بما أدركه الجميع في حواره الأخير واضحا ناصعا ساطعا ، الرئيس يشعر أنه يملك الحقيقة المطلقة التي لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها ، كل ما يقوله هو الحقيقة وكل ما يقوله الآخرون كذب وافتراء ثم انه لا يقر بخطأ ولا يعترف بأي خطا أو مشكلة ولا يرى أي شي فعله سلبيا " . ننتقل إلى صحيفة " الغد " المعارضة ، حيث تساءل عبد الرحمن الغمراوي عن الأسباب التي تدفع جمال مبارك للاستعانة بحراسة مشددة في كافة تنقلاته ، ولماذا يخاف من الاغتيال ، وكتب يقول " نحن لا نصدق جمال مبارك فيما قاله من حيث أنه لا نية أو رغبة في الترشيح لانتخابات رئاسة الجمهورية !! ، بدليل أنه حاول أن ينزل الشارع حيث التقطت له صورة وهو يصافح جماهير الشعب .. وإن كنت اعتقد أنها في احد استوديوهات مدينة الإنتاج الإعلامي التابعة لسلطة الوالد !! . فالمساحة الإعلامية التي يشغلها جمال مبارك الآن تؤكد محاولات توريثه !! إن كان يعني حقا ما يقول .. فعليه أن يربط القول بالفعل . فكل أفعاله تؤكد رغبته الملحة في منصب أبوه !!فإن كان حقا صادقا ، وهذا مستبعد ، فعليه أن يعمل على تعديل المادة 76 المانعة لترشيح أي مستقبل أو حزبي أمام مرشح الحزب الوطني .. عليه أن يعمل بصفته أمينا لأكبر لجنة سياسية في الحزب الحاكم والتي تعين الوزراء ورؤساء الوزارات ورؤساء التحرير للصحف القومية وغيرها من المناصب التابعة لنظام الحكم ..عليه أن يؤيد تعديل هذه المادة المسخ 76 وأيضا المادة 77 التابعة لها !! وأضاف الغمراوي " وعلى ذلك فإن ما يقوم به الابن جمال ما هو إلا مناورات سياسية" مفضوحة " وهل حاول جمال إن كان صادقا أن يلغي قانون الطوارئ ليظهر أمام الناس بأنه مع التغيير بفكر جديد .. هذا القانون الذي أكد الرئيس حسني مبارك في حواره مع العربية أنه مستمر لمدة عامين لحين الانتهاء من قانون الإرهاب !! . على الابن جمال أن يعرف انه لو ظهر أيمن نور أو حمدين صباحي أو عصام العريان أو أي شاب مصري هذه الساعات نفسها في التلفزيون المصري لكسبوا جماهيرية ساحقة تنتخبهم .. وعليك أن تتأكد أن اهتمام الناس بك فقط خوفا من بطش سلطة والدك ، أما قارعوا الدفوف الإعلامية يمارسون طقوسهم إكراما لذاتهم واستعلاء لمجدهم واستخدامك وسيلة لمستقبلهم . الابن جمال قمت والأسرة الحاكمة برحلة سميت رحلة الدقائق الأربع كلفت ميزانية الدولة مئات الآلاف من الجنيهات فلقد كان هناك طائرتان ومئات الحرس والسكرتارية والمعانون والوزراء وإغلاق بيوت خلق الله لمدينة بكاملها لزيارتكم الميمونة مدينة بكاملها اعتقلت داخل منازلها ممنوعة عليهم مغادرتها ليشاهد الرئيس وأسرته كسوف الشمس !! الابن جمال .. في الحقيقة إنه لم يكن كسوفا للشمس بل كان كسوفا للنظام كله .. فهل بعد هذا فكرا جديد؟!! أموت وأعرف لماذا فضل الرئيس رحلة الكسوف عن قمة الخرطوم ؟!! . الابن جمال .. هل تستطيع أن تفعل ما يفعله أسامة الباز حيث أنه يركب مترو الأنفاق ويسير بين الناس .. لماذا لا تستطيع أن تفعل ذلك ؟! لا تجبني .. أسال نفسك وتعرف على الإجابة منهم سيقولون أنه تأمين وخوف عليك ممن يحاولون أن يغتالونك .. أسال نفسك مرة أخرى ولماذا يحاولون أن يغتالونك .. أسال نفسك مرة أخرى ولماذا يحاولون أن يغتالونك ؟!! يوم أن تعرف الإجابات الصحيحة ستكون بين الناس .. فهل تستطع أن تتصرف كما يتصرف أسامة الباز ؟!! لا أعتقد ". نتحول إلى صحيفة " الأهرام " الحكومية ، حيث رأى صلاح الدين حافظ أن المعركة التي يخوضها القضاة والصحفيون من أجل الاستقلال هي بمثابة معركة تحرير الوطن من قيوده‏ ، وكتب يقول " تعد تجتذب معركة استقلال الصحافة والقضاء في مصر‏,‏ الدائرة الآن بقوة غلابة‏,‏ كل الانتباه والتركيز‏,‏ انتباه الساعين لكسب الاستقلال والحرية لهاتين الهيئتين المهمتين‏,‏ وتركيز الراغبين في إجهاضها وعرقلة أي إصلاح فيهما معا‏..‏ ولذلك ليس غريبا أن تطفو علي سطح الأحداث‏,‏ المعركة التي تخوضها الصحافة والصحفيون‏,‏ لتعديل التشريعات القائمة‏,‏ وإلغاء ما فيها من عقوبات سالبة للحرية‏,‏ وفي مقدمتها عقوبة الحبس في قضايا الرأي والنشر‏..‏ وبالمقابل لا يقل عنها أهمية تلك المواجهة التي يخوضها القضاة‏,‏ من خلال ناديهم‏,‏ تمسكا بقانون إصلاح الهيئات القضائية‏,‏ الذي سبق أن تقدموا به‏,‏ بهدف تحقيق أعلي درجة من استقلالهم‏,‏ الذي ترجوه كل القوي‏..‏ وبقدر ما أن الصحفيين والقضاة يشكلون اليوم‏,‏ طليعة القوي الإصلاحية والديموقراطية في مصر‏,‏ الأكثر نشاطا وكفاحا‏,‏ دفاعا عن بناء وطن ديموقراطي حقيقي‏,‏ بقدر ما أن أعداء الحرية معرقلي الإصلاح الديموقراطي الحقيقي‏,‏ يبذلون كل الجهود‏,‏ ليس فقط لمنع أو تأجيل إصدار التشريعات والقوانين التي يطالب بها الصحفيون والقضاة‏,‏ بل لتفتيت صفوفهم جميعا واختراقهم من الداخل لإفشال المعركة من أساسها‏.‏ والحقيقة إنه لشئ محزن أن يتحدث كبار المسئولين في الدولة‏,‏ ليل نهار‏,‏ عن الإصلاح الديموقراطي‏,‏ ثم يتركون صغار المسئولين وكتائب المنافقين والانتهازيين وترزية القوانين ضعاف الحرفة والموهبة‏,‏ يعيثون فسادا ويعرقلون كل خطوة ايجابية‏,‏ بذرائع سطحية هشة‏!‏ وها هي عشر سنوات تقريبا‏,‏ قد مرت منذ أن تقدم نادي القضاة‏,‏ بمشروع قانون لإصلاح الهيئات القضائية‏,‏ وتحقيق استقلالها‏,‏ مثلما دخلت علينا السنة الثالثة‏,‏ منذ أعلن الرئيس حسني مبارك‏,‏ إلغاء عقوبات الحبس في قضايا الرأي والنشر‏..‏ إلا أن الواقع يشهد أن الملفات السرية في الأدراج الخفية‏,‏ قد ابتلعت هذا وذاك عن عمد وسوء نية‏,‏ وكأنما المطلوب هو زيادة تأزيم العلاقات المأزومة أصلا بين الدولة وهيئتين علي هذه الدرجة من الخطورة والتأثير‏,‏ وهما الصحافة والقضاء "..‏ وأضاف حافظ " ها هو
التأزيم المتعمد يؤتي ثماره الخبيثة‏,‏ وتتعقد العلاقات‏,‏ وتغلي الهيئتان بالغضب‏,‏ وصولا للتصعيد المبرمج‏,‏ ابتداء بالوقفات الاحتجاجية للقضاة‏,‏ ثم للصحفيين‏,‏ في عرض الشارع في سوابق نادرة‏!‏ . وبرغم إيماني بأهمية الخطوات الإصلاحية الأخرى‏,‏ في المسار الديموقراطي المرغوب‏,‏ مثل التعديل الدستوري وإطلاق الحريات العامة‏,‏ واستقلال السلطات الثلاث‏,‏ وإلغاء حالة الطوارئ وباقي المنظومة القانونية الاستثنائية‏,‏ فإنني أعطي الأولوية لتحقيق استقلال الصحافة والقضاء‏,‏ فهما جناحا الديموقراطية الحقة‏,‏ حيث تبقي حرية الرأي والتعبير والصحافة من ناحية‏,‏ واستقلال القضاء النزيه‏,‏ من ناحية أخري‏,‏ أبرز ملامح الحكم الصالح الرشيد في أي مكان أو زمان‏.‏ ولأنهما معا يشكلان رأس الحربة‏,‏ في مواجهة تحالف الفساد والاستبداد‏,‏ فإن هذا التحالف الشرس‏,‏ يقاتل معركة أكثر شراسة‏,‏ ضد حريتهما واستقلالهما‏,‏ لأنه يدرك أن الصحافة الحرة ستكشف بؤر الفساد وقوي الاستبداد‏,‏ وأن القضاء العادل المستقل سيتولى مسئولية المحاسبة القانونية والمساءلة الكاشفة علي الدوام لهذا السوس‏,‏ الذي ينخر في خلايا المجتمع‏!!‏ . وكلما زادت مطالبة الصحفيين والقضاة تحديدا‏,‏ بتحريرهم من الأسر البيروقراطي والتحكم الإداري‏,‏ واجهتهم ضغوط عاتية وحملات تعبئة ضد حرية الصحافة واستقلال القضاء‏,‏ وللأسف فإن معظم هذه الضغوط والحملات‏,‏ تديرها نخبة معادية للحرية‏,‏ مازالت تعشش في ثنايا النظام‏,‏ وتنافق الحكام‏,‏ وتدعي علي الصحفيين والقضاة بالباطل‏,‏ وصولا لاتهامهم‏,‏ مثلا‏,‏ بشبهة الخيانة الوطنية‏,‏ لاتصالهم بمنظمات أجنبية‏,‏ هبت لمساندة مطالبهم العادلة‏!‏ . وبرغم أنني ضد كل أنواع التدخل الأجنبي في الشئون الداخلية‏,‏ فإن رفع تهمة فادحة‏,‏ مثل الخيانة في وجه كل من يقول رأيا مختلفا‏,‏ أو يمشي في طريق مغاير‏,‏ أو يتمرد علي موقف سياسي‏,‏ إنما يمثل كارثة بمعني الكلمة‏,‏ هدفها قطع الألسنة وإخراس الأصوات وترويع الديموقراطيين الحقيقيين‏,‏ لإبقاء الأوضاع المتردية علي حالها من التدهور‏..‏ ولعل أكثر ما يحزن‏,‏ هو ما نشاهده ونلحظه هذه الأيام‏,‏ من جهود حثيثة لاختراق الصحفيين والقضاة تحديدا‏,‏ وتفتيت وحدتهم وتقسيم صفوفهم‏,‏ ما بين الداعين للحرية والاستقلال إيمانا بمبدأ سليم‏,‏ وبين المعارضين لذلك الأقرب إلي تحالف الفساد والاستبداد‏,‏ المعادي أصلا لكل القيم الديموقراطية‏,‏ وانظر الخلافات الحادة والتقسيمات الجديدة‏,‏ بين نادي القضاة‏,‏ والمجلس الأعلى للهيئات القضائية‏,‏ وجماعة رؤساء محاكم الاستئناف‏,‏ علي سبيل المثال‏,‏ وكلها خلافات ناتجة عن الاختراق‏,‏ وتقسيمات هدفها إجهاض الحركة الإصلاحية في القضاء‏!‏ . ولذلك قلنا من البداية‏,‏ إن معركة حرية الصحافة‏,‏ مثل معركة استقلال القضاء‏,‏ هي معركة تحرير الوطن من قيوده‏!‏ " . نعود مجددا إلى " المصري اليوم " ، حيث يبدو أن حمدي رزق قد أدمن توجيه النقد اللاذع للأحزاب والقوى المعارضة بمختلف أطيافها وتوجهاتها ، حيث تحول رزق الذي يعاني من " فوبيا الإخوان " في مقاله اليوم إلى حزب الوفد المعارض وبالتحديد إلى جبهة الدكتور محمود أباظة ، متهما إياها بتلقي دعما أمريكيا في الصراع مع الدكتور نعمان جمعة ، وكتب يقوم " إيه اللي مقعدك في الوفد يا محمود؟! .. هذا نص سؤال السفير الأمريكي السابق ديفيد وولش للنائب الأول لرئيس حزب الوفد محمود أباظة، وأضاف وولش أن الوفد تجاوزه الزمن والاستركشر - البناء - غير موجود، والجريدة يمكن أن تخرج من أي مكان، وبأي شخص آخر، وشدد وولش فيما يشبه اللوم السياسي.. لماذا لم تخرجوا وتقيموا حزباً جديدًا؟ . السؤال طرحه السفير علي أباظة، علي عشاء وداعي، قبل أن يغادر وولش إلي بلاده ويتولى منصب مساعد كونداليزا رايس في وزارة الخارجية، والإجابة من جانب أباظة كانت (أن الحزب الجديد قد يكون له سقف، لكن ليس له جدران تحمل هذا السقف، ونحن لدينا جدران ستحمل هذا السقف وتتجنب الحساسية....). وبعيداً عن وهم جدران الوهم التي ستحمل سقف الوهم، فإن الحكاية برمتها التي رواها أباظة في صحيفة «الفجر» إن كانت صحيحة وليست وهما، بالضرورة تحتاج لوقفة، ولتفسير من القطب الوفدي الكبير. أولها: متي كان السفير الأمريكي - أو أي سفير - يتداخل بهذا الشكل التورطي في شؤون داخلية لحزب معارض، لدرجة التوصية لنائب رئيسه بالخروج علي الحزب بما يحمله هذا الخروج من انشقاق في أكبر أحزاب المعارضة المصرية، لأن الاستركشر غير موجود، بل والاقتراح لديهم بتشكيل حزب جديد، طبعاً والترخيص مضمون ". وأضاف رزق " ثانيها: متي كان الوفديون ينشرون ملابسهم الداخلية «الاستركشر» علي حبال الغسيل الأمريكية، بعيدًا عن المكتب التنفيذي، والهيئة العليا، والهيئة الوفدية (الجمعية العمومية) ومتي كان النائب الأول يناقش مسائل حزبية علي تلك الدرجة من الخطورة والسرية والتي تشكل انقلاباً متكاملاً في حزبه مع السفير الأمريكي. ثالثها: ما علاقة السفير وولش بالوفد كحزب وبالنائب الأول شخصياً، ربما كانت عزومة بروتوكولية، صديق ومغادر، ولكن أن تكون وصية الصديق الأخيرة وقبل السفر، بالبحث عن عتبة جديدة، فإن الأمر خرج من إطار البروتوكول إلي إطار التخطيط المشترك. رابعها: هل هكذا و من الباب للطاق، يدخل السفير ردهات الوفد الداخلية، ويجول في الاستركشر، ويفتي في تركيبة ومستقبل حزب الوفد، بالضرورة لم تكن أول جلسة، أو كانت جلسة تعارف مع أباظة، أعتقد أنها جلسة أخيرة وليست أولي، وعشاء أخيراً في سلسلة من العزومات التي تم فيها شرب الأنخاب علي شرف الوفد الذي انتهك في السفارة الأمريكية. خامسها: كنت أظن أن نعمان جمعة قد جن عندما صرح بأن الأمريكان اتفقوا مع أباظة ومنير فخري عبد النور علي الانقلاب علي رئاسته، ولمت الرجل، بل سخرت من تهيؤاته، وما افتأت به علي ذمة وطنيين شرفاء، ولكن سيناريو ما قاله جمعة يؤكده بحذافيره أباظة، ويثبت كل حرف، مع اختلاف في التفاصيل، خاصة أن العشاء لم يتطرق لتمويلات كالتي تسرع بإعلانها نعمان ". نبقى مع قضية حزب الوفد ، لكن نتحول إلى صحيفة " الأهرام " الحكومية ، حيث تساءل سامح كريم عما إذا كان حزب الوفد قد عقم عن إنجاب زعماء جدد له ، وكتب يقول " هل أصبح حزب الوفد قاعدة بلا تمثال؟ هل أصبح حزب أبو الوطنية المصرية مفجر ثورة‏1919‏ قاعدة من الجماهير العريضة بلا زعيم؟ أو بمعني أشمل هل توقفت أو عقمت أو عجزت اليوم مصرنا الولادة اليوم عن الإتيان بزعيم من بين أكثر من سبعين مليونا مثلما أتت من قبل بسعد زغلول من بين أربعة عشر مليونا في عام‏1918‏ حين تأسس الوفد؟ . بالقطع لا‏..‏ فمصر لم تعجز‏,‏ ولم تعقم‏,‏ ولم تتوقف عن إنجاب الزعماء والعظماء والشخصيات العالمية‏..‏ فمازالت تقدم أجيالا منها من هم أشد إيمانا بالممارسة الديمقراطية‏,‏ وأنفذ بصيرة بما يجري حولنا من تحديات‏,‏ وأكثر حبا لمقتضيات الحوار البعيد عن الدموية التي ترفضها طبيعتها السمحة المعطاءة‏,‏ وبرغم ما قد تم بالأمس القريب بمقر الوفد من أحداث مؤسفة‏,‏ فإن ذلك لن يشوب التجربة الديمقراطية وإنما هو من قبيل الأحداث العارضة في الحياة السياسية للأمم والشعوب عالميا ومحليا‏. إذن ما الذي جري حتى تصل الأمور إلي ما وصلت إليه؟ إن لذلك أسبابا كثيرة لعل من أبرزها غياب الزعامة التي تستطيع أن تجمع حولها الأضداد المتنافرة‏,‏ لا أن تفرق بين النفوس المؤتلفة‏,‏ أو باختصار الزعامة التي تتطلب من صاحبها أن يكون علي قدر من الكياسة والحنكة وسعة الصدر وبعد النظر‏..‏ بحيث يستطيع بيسر وسهولة استيعاب الرأي والرأي الآخر وأن يقارع الحجة بالحجة ولنأخذ مثلا لهذه الزعامة وسريان تيارها في الأفراد والجماعات من زعامة سعد زغلول كما يراها الأستاذ العقاد بكتابه عنه حيث يقول‏:‏ الزعامة لم تكن عند سعد زغلول إلا تيارا جارفا ينبعث في قرارة وجدانه فيحتوي الحاضرين أو يردهم إلي عنصرهم الأصيل فيشعرون أنهم وهذا الزعيم من موطن واحد في الشعور‏,‏ وموطن واحد في الإرادة‏ ".‏ وأضاف كريم " رأي الأستاذ العقاد حق ذلك لأن سعد زغلول كان في الأصل فلاحا من أمة الفلاحين‏,‏ فخلائقه وعاداته وخصائص بيئته تتفق تماما مع الفلاحين وهم قوام الأمة المصرية‏,‏ ليس هذا فحسب بل كان هدفه الأساسي هو طلب الاستقلال وهو ما يمحو الفوارق الدينية والعصبية والمذهبية فيما يدعو إليه‏,‏ الكل مسلمين ومسيحيين شركاء في المواجهة‏.‏ واستطاع أيضا أن يستوعب جموع المثقفين‏,‏ خاصة الصحفيين إيمانا منه بأن الصحافة من مقومات نجاح الأحزاب‏.‏ فمثلا حين كان يحتد النقاش بينه وبين كاتب صحفي كالعقاد إلي درجة نفاد الصبر كان يكتفي بأن يقول له‏:‏ لو حاسبني كل فرد في الأمة حسابك لعجزت عن أعباء وكالتي عن الأمة ليرد عليه العقاد‏:‏ ولكن ليس كل فرد في الأمة عباس العقاد فيؤمن علي ما يقوله العقاد‏:‏ صدقت‏,‏ ليس كل فرد في الأمة عباس العقاد مقدرا اعتداد العقاد بنفسه‏.‏ هذه هي الزعامة الحقيقية التي توحد ولا تفرق‏,‏ تبني ولا تخرب‏,‏ تستوعب الأضداد المتنافرة وتستقطب الآراء الشاردة‏..‏ ولن تعجز مصر الولادة للزعماء والعظماء والعلماء والأدباء العالميين عن الإتيان بمثلها‏ ".‏ ننتقل إلى صحيفة " الوفد " المعارضة ، حيث تساءل محمد أمين عن الأسباب والمؤهلات التي تجعل من شخص ما وزيرا وتمنع ذلك عن آخر ، وكتب يقول " وأكاد أشعر بحيرة شديدة عندما أعرض هذه الأسماء علي قائمة الوزراء والمحافظين.. لا أدري لماذا كان هذا وزيراً.. ولا لماذا كان هذا محافظاً.. وقد كانت كارثة أنفلونزا الطيور علي الأقل مؤشراً كاشفاً أو فاضحاً لمواقع أعطيت أو منحت لأشخاص دون النظر إلي مؤهلات هنا أو هناك حتى ظن البعض.. وليس كل الظن إثماً.. انه كان المطلوب "تسكين" عدد من الأشخاص في مواقع وزارية.. لحاجة في نفس يعقوب!!. وتراجع الأسهم وانعدام الخبرات لا يهم في بلادنا.. لان الأسماء تفرض "من فوق" ومن القمة وليس للشعب فيها رأي.. أي رأي سواء قل أو كثر كما أن مجلس الشعب لا يستطيع أن يقول شيئاً أو يقيل أحداً.. باعتبار أن الذي كان بيده قرار التكليف هو أيضاً الذي بيده قرار الحساب والمحاسبة أو حتى الإحالة إلي المعاش أو أحياناً الإحالة إلي النيابة.. مع تحفظنا علي الأخيرة لان الذين أحيلوا إليها في وقت مضي كانوا محل جدل كبير.. بل كانوا أقرب إلي الرأي العام منهم إلي أي جهة أخري.. لذلك أحيط القرار بالغموض وفجرت براءتهم غموضاً أكبر أعطي درساً لغيرهم وجعل الجميع يفضل المشي بجوار الحائط.. إن لم يكن في داخله وهي مؤشر آخر علي ما نحن فيه.. فساد وخلل وقلة قيمة.. هذا هو الذي يحدث بالفعل بينما نتابع في بلاد أخري.. كيف يتسابق رئيس الحكومة في فرنسا أو وزير داخليته علي إرضاء الرأي العام والسهر علي راحته وتقديم مشروع القانون الذي يرضيه.. لماذا؟ والجواب علي أي حال معروف لان الشعب هناك مصدر السلطات وسيد الموقف وليس سيد قراره!!. وأضاف أمين " كان بإمكان مجلس الشعب أن يلعب دوراً أكبر في ظل الظروف الغريبة التي نعيشها إلي حد تردي كافة الأوضاع.. سياسة أو اقتصادية.. نعم كان بإمكانه أن يصحح وأن يصوب وأن يقدم الخبرة ويساهم في تفعيل دوره شيئاً فشيئاً حتى يحسب له حساب بمرور الوقت فقد يأتي يوم يحاسب فيه الحكومة أو يطرح فيها الثقة أو يصبح من حقه أن يعترض علي تعيين وزير، كما حدث في إيران أو حتى في فلسطين(!!).. أو يناقش الميزانية ويعترض عليها.. فليست هذه الأشياء ترفيهاً كما أنها ليست من المحرمات والممنوعات في البلاد التي تدعي الديمقراطية وتعيشها قولاً وعملاً.. ولكن الذي يحدث عندنا مختلف.. مختلف جداً.. وإلا فلماذا ينتقل المجلس عقب كل استجواب إلي جدول الأعمال وتذهب كافة الاتهامات إلي أرشيف المجلس؟! " . نختتم جولة اليوم من صحيفة " الوفد " ، وتلك اللقطة الساخرة ل عبد النبي عبد الباري ، والذي كتب يقول " من حوار بين بلطجي وصحفي في "تخشيبة" واحدة، قال الأول: جابوني لأني ضربت سيجارتين »بانجو«، علشان أنسي بلاوي الحكومة.. الحالية، فرد عليه الثاني: وأنا جابوني لأني ضربت مقالتين ضد الفساد، علشان أنسي الممارسة.. الديمقراطية! "

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة