مروة سالم - عيون ع الفن: أطلق الفنان الكوميدى الكبير - صاحب الآراء السياسية الجريئة - عادل إمام، سلسلة من التصريحات المثيرة لوكالة الأنباء الألمانية " د ب أ " وصحيفة المصرى اليوم، أوضح فيها موقفه من الانتخابات الرئاسية القادمة فى عام 2011، وآرائه فى المرشحين المتوقعين لخوضها. فى حديثه مع " د ب أ "، انتقد إمام التصريحات الأخيرة ل د. محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتى قال فيها إنه "زعيم وطني مثل غاندي ومارتن لوثر، ولا يطمع فى أى منصب، حيث قال إمام: اذا كان تصريح البرادعي صحيحاً فأنا أنصحه أن ينتقى ما يقوله وإلا سيصبح الأمر كوميديا، فمانديلا مثلا لم يجرؤ أن يقول إنه مثل غاندي". أما فى حواره الأخير لصحيفة "المصري اليوم"، فأفاض إمام فى عرض آرائه حول فكرة تداول السلطة فى مصر، مشيرا إلى أنه لا يوجد تداول للسلطة في مصر لأن الأحزاب ضعيفة، وشدد على أنها هي سبب ضعفها لأنهم "ارتضوا لأنفسهم أن يكونوا أحزاباً ضعيفة لأن الحكومة هي التي صنعتهم، بالتحديد منذ عهد الرئيس السادات، لخلق نوعٍ من الديمقراطية". كما انتقد الزعيم تصريحا آخر للبرادعي قال فيه "أنا أشهر مصري في العالم"، حيث علّق: "هذا كلام غريب ومضحك حتى لو كان الأشهر فلا يصح أن يقول ذلك مع احترامي الكامل". ووصف تجمع عدد من الشباب حول البرادعي في الفيوم بأنه أمر طبيعي وقال :"من الطبيعي أن يخرج الشباب حتى يشاهدوا الشخصية التي أثارت ضجة مؤخرا ولا يعنى هذا أنهم مقتنعون به". كما أعرب عن اعتقاده أن تقارب البرادعي من الإخوان لن ينفعه: "لو كان الإخوان هينفعوا البرادعي كانوا نفعوا أنفسهم" وأنه إنما لجأ إليهم كنوع من "الانتهازية السياسية" بمعنى أنه "يستغل قوتهم في الشارع". وعما إذا كان يعتقد أن البرادعي ومن معه قادرون على الضغط لتغيير الدستور، قال: "المفروض أن أيمن نور وحمدين صباحي من ضمن فريق البرادعي الذي يسعى إلى تكوين منظومة تهيئة الناس لاستقباله رئيسا، لكن فجأة كل واحد رشح نفسه للرئاسة، والسؤال هنا: لماذا يترك شخص مرشح للرئاسة البلد ويسافر كل فترة ، المفروض يستقر في مصر حتى نعرفه عن قرب، لأنني لا أعرفه، وليس كل عالم يصلح أن يكون رئيسا للجمهورية، أينشتاين مثلاً رفض أن يكون رئيساً لإسرائيل". وكشف عن أنه سيمنح صوته للرئيس حسني مبارك إذا ما ترشح البرادعي أمامه، وذلك "بحكم تاريخه وإنجازاته الكثيرة"، كما أنه سيختار جمال مبارك إذا ترشح لأنه "متمرس سياسياً، دارس اقتصاد في الخارج، هو الذي (جاب الحكومة) وهو تقريبا الذي جعل الحزب الوطني الديمقراطي حزبا بالمعنى الحقيقي، بصرف النظر عن بعض السلبيات الموجودة". وردا على سؤالٍ حول ما إذا كان لا يعتبر هذا توريثا للحكم، أجاب: "طوال عمرنا نتحدث في التوريث وكأن جمال مبارك (بتاع بطاطا)، وينسى البعض أنه يعمل في السياسة ويرأس أمانة السياسات، ومن حقه كمواطن مصري أن يرشح نفسه للرئاسة، وأنا من حقي كمواطن أن أنتخبه". وعن موقفه إذا وصل الإخوان للحكم قال :"لن أترك بلدي وسأكون معارضاً تماماً بالرغم من أنني لا أعتقد أنهم سيصلون إلى الحكم ومن وجهة نظري هم راضون تماما عن وضعهم وبيكسبوا كويس". ورأى أنه لا وجود "للقومية العربية" لأن "الفوارق كبيرة جدا بين دول لا توفر المعيشة ودول لا تجد من يقطن في الأبراج التي شيدتها".