عاودت العناصر المسلحة استهدافها للقوات الأمنية مساء أمس، وكان الاستهداف بشكل مختلف تماما، حيث قامت العناصر المسلحة بتنويع هجماتها بشكل لافت للنظر. فيما لم تتركز العناصر على منطقة معينة، بل كان هناك تنوع فى الهجمات مع توحيد الفارق الزمنى للهجوم. وهاجم مسلحون مبنى مقر الإذاعة المصرية بحى المساعيد بالعريش بالأسلحة الثقيلة، حيث ذكرت أميرة شعيشع إحدى مذيعات الراديو بأن مسلحين هاجموا مبنى الإذاعة بشراسة فى تمام الساعة العاشرة من مساء أمس الأحد، ولكن لم يبلغ عن وقوع إصابات، ليتزامن هذا مع هجوم آخر بكمين الكرامة بجوار الكتيبة "101" على أول طريق المطار من ناحية مبنى المحافظة، حيث قام المهاجمون باستهداف الكمين بوابل كثيف من النيران، لتعاود مجموعة مسلحة أخرى هجوم آخر على استراحة للكنيسة القبطية بحى المساعيد، ولكن دون وقوع إصابات. فيما تعرض حاجز الصفا جنوبالعريش لقذيفة آر بى جى، ولكنها أخطأت هدفها لتسقط بعيدًا عن مدرعة الجيش. كما سمع بعد ذلك إطلاق رصاص كثيف، قيل إنه على الكاتدرائية المرقسية بحى الضاحية بالعريش، ولكن كان من مسافة بعيدة. وفى الشيخ زويد، هاجم مسلحون كمين "ابى طويلة" ثلاث مرات، فى محاولة لتعطيب الكمين، ولكن القوات الأمنية ردت بقوة على مصادر النيران، حيث لاذ المسلحون بالفرار. وفى نفس التوقيت، قام مسلحون بزرع عبوة ناسفة على طريق الشيخ زويد رفح، حيث تخطئ العبوة توقيتها وتنفجر قبل مرور مدرعة الجيش بلحظات، فيما يشار إلى أن عبوة ناسفة زرعت ظهر أمس على طريق رتل عسكرى، ولكنها انفجرت قبيل مرور الجنود بمسافة 50 مترًا ولم تصف هدفها كما أعلنت المصادر الأمنية بالشيخ زويد. وفى رفح، تظاهر عدد من الأهالى المتضررين من جراء عملية تفجير الأنفاق، منددين بأن بيوتهم وقعت من ضخامة التفجير، ليضيف أحد سكان حى بوابة صلاح الدين أن أغلب بيوت الحى حفرت تحتها أنفاق تهريب، ولذلك فإن عمليات تفجيرات الأنفاق تؤثر كثيرا على معظم المبانى السكانية الموجودة بالحى، فإن الأهالى يطالبون بأن يكون تعطيل الأنفاق بشكل لا يؤثر على المبانى السكنية. وفى الشق الأمنى، فقد شهدت مدينة رفح استهدافا للمسلحين لكمائن وارتكازات أمنية، حيث أكد شهود عيان من مناطق مختلفة سماع دوى إطلاق نار كثيف فى مناطق برفح، ولكن القوات الأمنية تبادلت مع مصادر النيران، ولكن دون تسجيل إصابات بين القوات المتمركزة على الكمائن على الطرق السريعة أو الارتكازات داخل مدينة رفح. وقد أثارت عملية اغتيال أحد أبناء قبيلة الرياشات استياء أهالى الشيخ زويد بحسب مصادر قبلية، حيث أكدت مصادر أن "فرج.ب.أبورياش" قتل على يد مسلحين ملثمين مساء الأحد داخل محله التجارى بالشيخ زويد، وهو يعمل موجهًا بالتربية والتعليم، وهو من الكوادر السياسية وكان مرشحًا لانتخابات مجلس الشعب، وكان عضوا فى المجلس المحلى للمحافظة، وهو أحد الأشخاص الداعمين للفريق عبد الفتاح السيسى. كما استشهد أحد العاملين بشركة الكهرباء إثر تعرضه لماس كهربائى أثناء إصلاح عطب فنى بالخطوط الكهربائية بمدينة الشيخ زويد، ويدعى "ع.ف.ا" من سكان ضواحى مدينة الشيخ زويد.