في تقرير له بعنوان: "خوفا على سلامة الأشجار... القاهرة تحظر تصدير سعف النخيل لتل أبيب" علق موقع "نيوز وان" الإخباري الإسرائيلي- المحسوب على اليمين المتشدد- على التقرير الذي نشرته "المصريون" في عددها الصادر الأحد حول إصدار المهندس أمين أباظة وزير الزراعة، قرارا بحظر تصدير سعف النخيل إلى إسرائيل وجميع الدول الموالية لها، والذي يقدر بنحو 370 مليون سعفة تستخدم في الأعياد وجميع المناسبات اليهودية الدينية، خاصة الصلوات اليهودية التي يقومون بها يوم السبت من كل أسبوع. وقال الموقع المتشدد، إن وزير الزراعة المصري خائف وقلق على أشجار النخيل في بلاده ومن ثم قام بمنع تصدير 370 مليون سعفة نخيل للجاليات اليهودية، موضحا أن القرار الوزاري يأتي بعد أن كانت مصر تصدر مئات الآلاف من سعف النحيل بشكل سنوي لإسرائيل. واستنكر التقرير الخطوة المصرية التي تأتي قبل ثلاثة أشهر ونصف فقط قبل عيد "المظال" اليهودي الديني الذي يستخدم فيه اليهود سعف النخيل حيث قام أباظة بحظر تصدير 370 مليون سعفة واتخذ قراره بمنع تصديره إلى إسرائيل والتجمعات اليهودية حول العالم. وأضاف إن الهدف المصري وراء تلك الخطوة هو الحفاظ على ثروات شجر النخيل والتي تشتمل على 12 مليون شجرة، من بينها 500 ألف في شمال سيناء، موضحا أن تلك الأشجار معرضة لعمليات التقليم من قبل المزارعين المصريين الراغبين في الربح المالي والحصول على الدولارات. وأورد التقرير مقتطفات من تقرير "المصريون"، ومن بينها الإشارة إلى قيام اللواء أحمد عبد الحميد محافظ شمال سيناء السابق بإصدار قرار بمنع تصدير سعف النخيل إلى إسرائيل وأوروبا والولايات المتحدة، حيث يستورده اليهود على مستوى العالم للتبرك به في جميع المناسبات و الأعياد الدينية اليهودية، بعد أن أكدت التقارير أن عمليات تقليم النخيل تتم بطريقة جائرة. وقال إن المشكلة الأساسية التي يخشاها وزير الزراعة المصري تتمثل في عمليات التقليم الجائر التي تؤدي للإضرار بأشجار النخيل وتهدد بانقراضها، موضحا أن أسواق تل أبيب تحصل على سعف النخيل من عدة مصادر مختلفة، من بينها العريش المصرية وأريحا وغزة والأردن، مؤكدا أن الطلب الإسرائيلي على السعف يتراوح ما بين 400 إلى 500 سعفة نخيل، موضحة أن 400 ألف سعفة قادرة على تلبية طلبات احتياجات إسرائيل خلال مواسم الأعياد والمناسبات اليهودية. وأعرب التقرير عن تخوفه من عودة ظاهرة كانت قد توقفت خلال السنوات الأخيرة وتتمثل في شائعات كان يطلقها التجار في إسرائيل حول حدوث نقص المطروح من سعف النخيل، وذلك بهدف رفع أسعاره في السوق المحلية، متوقعا أن يعود هذا الأمر مع قرار الوزير المصري بحظر تصدير السعف لإسرائيل، حتى تعلن وزارة الزراعة الإسرائيلية عن إجراءاتها في مواجهة القرار المصري.