كشفت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية النقاب عن وصول 700 ألف سعفة نخيل بلح من مصر إلى إسرائيل ، مشيرة إلى أن إسرائيل طلبت من مصر تصدير 300 ألف سعفة أخرى. وقال متحدث باسم وزارة الزراعة الإسرائيلية إن الوزارة مارست ضغوطا على وزارة الزراعة المصرية للإسراع في شحن هذه الكميات الضخمة من سعف النخيل لتصل مع موعد احتفالات إسرائيل بأعيادها اليهودية ، حيث يستخدم سعف النخيل في صناعة ما يعرف باسم " ليولاف " وهو أحد الطقوس التوراتية. واعترف المتحدث أن إسرائيل كانت تحصل على كافة احتياجاتها من سعف النخيل خلال السنوات الماضية من نخيل البلح في منطقة العريش قبل أن تصدر وزارة الزراعة المصرية قرارا يحرم قطع سعف النخيل هناك بعد أن أصبح نخيل البلح في العريش مهددا بالانقراض حيث كانت العريش هي المصدر الرئيسي لكل سعف النخيل المصدر لإسرائيل في العقدين الماضيين. وقالت الصحيفة إن وزير الزراعة رفض دخول 150 ألف سعفة نخيل كانت واردة من مصر متعللا بأن السعفات لم تكن مطابقة للمعايير الدينية اليهودية ، مشيرة إلى أن شاؤول ياهلوم رئيس أحد الأحزاب الدينية بالكنيست وجه اللوم لوزير الخارجية ووزير الزراعة نظرا للنقص الكبير في سعف النخيل مما يؤثر على الطقوس الدينية اليهودية. وتعليقا على هذه الفضيحة ، كشف بعض أساتذة كلية الزراعة بالإسكندرية ل " المصريون" أن قطع سعف النخيل حديث النمو من نخيل البلح يؤدي إلى تقليل إنتاج البلح بأكثر من 50% كما يؤثر على عمر النخلة ويؤدي إلى عجز النخلة نهائيا عن إنتاج البلح. وكشفت المصادر عن سر انتشار أنواع من النخيل تزرع الآن في بعض الميادين العامة ، حيث إن هذه الأشجار من نخيل البلح من منطقة العريش الذي أصبح عقيما في إنتاج البلح نظرا لقطع سعفه حديث النمو وتصديره لإسرائيل. وأكدت هذه المصادر عن مسئولية إسرائيل عن انتشار أحد أمراض النخيل الخطيرة والتي عرفت في مصر باسم "إيدز النخيل" حيث دخل هذا المرض مصر عن طريق بعض فسائل وشتلات النخيل الإسرائيلية التي دخلت في عهد وزير الزراعة السابق.