شباب النور يتواصلون مع نظرائهم من مؤيدى الرئيس المعزول.. والإنقاذ تطالب قيادات الجماعة بتفويض الأمور للصف الثانى.. وشباب الإخوان: نتقلى التعليمات من "الإرشاد" وخطة وشيكة للتصعيد قال أحمد المسلماني، المستشار الإعلامي للرئيس المؤقت، إن المصالحة الوطنية، تم طرحها باسم الرئاسة منذ بداية العهد الجديد وأنه سيزور الإمام الأكبر شيخ الأزهر قريبًا، موفدًا من الرئيس للاستماع إلى رؤيته بشأن المصالحة ومجمل خارطة الطريق. وقال دكتور أحمد البرعي، القيادي بجبهة الإنقاذ الوطني، إن أسس المصالحة الوطنية وأجندتها لم يتم وضعها بعد، ولكن أكثر الشخصيات التي تستطيع أن تقدم حلولًا وإنجازًا في هذا الصدد هو الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر،مشيرًا إلى أن تهديده بالاعتكاف الفترة الماضية وهي أول مرة يفعلها، مناشدًا إياه بأن يتولى هذه المسألة، معبرًا عن أمله في أن يأتي عيد الفطر القادم والمصريون موحدون على قلب رجل واحد بعد أن قسمه الرئيس المعزول محمد مرسي. وطالب البرعي بأن تتم المصالحة مع شباب جماعة الإخوان وليس قياداتهم، لأنهم لا يؤمنون سوى بالعنف، وغالبية الشعب أصبحت تدرك هذه الحقيقة، مطالبًا قيادات الجماعة بالجلوس في منازلهم انتظارًا للملاحقة القانونية حال توجيه تهم إليهم، مناشدًا إياهم أن يعوا أن الشعب لفظ سياساتهم الخاطئة ويجب تصحيحها، خاصة بعد أن ضربت الانشقاقات صفوف شباب الجماعة. وتوقع القيادي بجبهة الإنقاذ أن يكون هناك استجابة كبيرة للمبادرة بين شباب الجماعة، مقللًا من التظاهرات التي شهدتها الميادين الكبرى بالقاهرة مساء أمس الأول تأييدًا للشرعية قائلا: إن "الحشد اللي بيحصل ليس بالأعداد التي تجعلنا نخاف بالمقارنة بمظاهرات 30 يونيه، مشيرًا إلى أن الكثير من هؤلاء المتظاهرين سينحسب من تلك التظاهرات قريبًا". وقال المهندس عمرو فاروق المكي، مساعد رئيس حزب النور للشؤون الخارجي، إن هناك حراكًا قويًا من شباب حزب النور لمقابلة شباب الثورة الشرفاء وشباب الحركات الإسلامية للتواصل معهم لطرح المصالحة الوطنية ضمن مبادرة الحزب للخروج من الأزمة الراهنة، مشيرًا إلى أن الوضع أصبح ملتهبًا بعد الأخطاء التي وقع فيها المجلس العسكري والرئيس المؤقت باحتضانهما تيارًا واحدًا وجبهة واحدة لصنع المشهد السياسي من خلاله. واعتبر "فاروق" أن المشهد بهذا الأمر ازداد تعقيدًا لاسيما أن الوضع أصبح يميل لطرف بعينه دون آخر، مشيرًا إلى أن هذا ما جعل الأعداد تتزايد في الشارع ممن رأوا أن النظام بدأ في استخدام القمع والتعدي على حقوق الإنسان، مشددًا على ضرورة البدء في الانسجام بين جميع القوى السياسية لتحقيق مصلحة الوطن وتبني ميثاق شرف إعلامي واضح لا يوصف خلاله التيار الإسلامي بأنهم إرهابيون أو المطالبة بوضعهم في الحجر الصحي أو ملاحقتهم، ما جعل فرص الحل والتصالح باتت قليلة، خاصة أن جماعة الإخوان فصيل سياسي لا يستطيع أحد أن يقصيها من المشهد، مطالبًا بعدم دخول القوات المسلحة كطرف في الصراع السياسي، لأنه جيش وطني لا يغلب طرف على آخر، مناشدًا جميع القوى السياسية بإعمال صوت العقل لأن الخيارات الأخرى قد تؤدي إلى حرب أهلية. في المقابل، رفض الدكتور محمد كمال، أحد شباب جماعة الإخوان، التفاوض مع بعض الأحزاب والرئيس غير الشرعي، قائلا: إن "دائرة اتخاذ القرار داخل الجماعة هي مكتب الإرشاد وشباب الجماعة لا يخرج بمواقف منفردة بعيدا عن القيادات، نافيًا وجود تواصل بين شباب الجماعة وشباب حزب النور السلفي، مؤكدًا أن هناك أشياء سيتم الكشف عنها قريبًا. واستنكر كمال ما يشاع عن انشقاق الشباب عن الجماعة وتكوين جبهات مثل "أحرار الإخوان"، قائلا: لا أعتقد أن تلك الجبهات تنتمي للجماعة، كاشفًا عن أنهم يدرسون التصعيد في الفترة القادمة من خلال 3 محاور هي الميداني والإعلامي والسياسي، وسيتم الكشف عن تفاصيل ذلك قريبًا من خلال إدارة اعتصام رابعة العدوية.