دعت جماعة الإخوان المسلمين كل القوى السياسية إلى الحوار غير المشروط للخروج من الأزمة الراهنة، مطالبة القوى السياسية بعدم الممانعة إذا كانت تود حل المشاكل وليس تعقيدها، مشددة على أنها لن تنجرف إلى العنف ولن تؤمن مؤسسات الدولة لأنها مسئولية الجهات الأمنية والجيش. وقال ياسر محرز، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين: "إن جماعة الإخوان تدعو كل أطياف القوى السياسية إلى الحوار غير المشروط للخروج من الأزمة الراهنة، لأننا نعيش في دولة مؤسسات، ولابد أن يعمل الجميع على الإيثار المجتمعي وتغليب المصلحة العليا للوطن على المصالح الحزبية الضيقة". وناشد الجميع الاحتكام إلى صوت العقل، والمشاركة في الحوار وعدم الممانعة لو كانوا يودون حل المشاكل وليس تعقيدها، مؤكدًا أن البعض منهم يدخل جلسات الحوار بأجندة يريد تطبيقها كاملة. وأكد فريد إسماعيل، عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة، أن حزبه وجماعة الإخوان المسلمين لن تنساق وراء دعوات النزول لحماية مؤسسات الدولة أو حماية مقرات الحرية والعدالة وجماعة الإخوان لأنها مسئولية الأجهزة الأمنية. وقال: "لا نقبل أبدًا بما يحدث في الشارع من عمليات تخريب متعمدة؛ لأن الثورة سلمية وستظل سلمية، ومنتهجو العنف ليسوا ثوارًا ولكنهم بلطجية، مضيفًا: "لن ننجرف للنزول إلى الشوارع أبدًا لحماية مؤسسات الدولة كما حدث في أحداث الاتحادية، بل لن نحمي مقرات الحرية والعدالة وجماعة الإخوان، لأن هذه ليست مسئوليتنا؛ بل مسئولية الدولة والأجهزة الأمنية، مناشدًا المعارضة الدخول في الحوار الوطني ومد الجسور بين القوى السياسية المختلفة. وهاجم إبراهيم أبو عوف، عضو الهيئة العليا لحزب الحربة والعدالة، المطالبين بتقنين وضع الجماعة وهم قائمون بصورة غير قانونية مثل حركة شباب 6 إبريل وجبهة الإنقاذ الوطني نفسها، مؤكدًا أن تقنين وضع جماعة الإخوان سيحدث بالفعل ولكن حينما يكون هناك قانون جديد للجمعيات الأهلية، لأنها جماعة كبرى ومعروفة في العالم كله تعمل على الأرض وليس في السراديب، وتُستقبل في العالم الخارجي استقبال الرؤساء والملوك.