أمام خلفية لصور شهداء الإخوان في أحداث قصر الاتحادية عقدت جماعة الإخوان المسلمين مؤتمرا صحفيا أمس في مقرها العام بالمقطمأكد خلاله الدكتور محمد بديع المرشد العام للجماعة أن الإخوان ماضون في طريقهم لحماية مؤسسات الدولة ضد من يريدون تخريبها مهما تكلف ذلك, وقال ان دماء الشهداء تحتم عليهم المضي قدما لحماية لمصر وأمنها والشرعية ونفي المرشد العام للجماعة أن تكون الجماعة قد طلبت من الرئيس تنحية وزارة الداخلية والحرس الجمهوري لتتولي حماية مؤسسات الدولة بنفسها. وحمل الدكتور بديع وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية مسئولية حماية مقرات الجماعة وحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين مؤكدا أن28 مقرا تم حرقها علي مستوي الجمهورية مستنكرا الادعاء بأنه من يحكم مصر وليس الرئيس محمد مرسي وقال: المرشد لا يقدر علي حماية مكتبه من الاعتداء عليه فكيف يحكم بلدا بأكمله؟!وأدان الاعتداءات المتكررة والمنظمة علي مقرات الجماعة مؤكدا ان الإخوان لن ينزلقوا إلي إراقة دماء الشعب مهما اعتدي عليهم وعلي مقراتهم. وأضاف الدكتور بديع أن البلطجية المعتدين علي المقر العام للجماعة بالمقطم, لم يتركوا حتي النياشين والأوسمة والمصاحف حتي النباتات المزروعة في الحديقة قاموا بحرقها وأوضح ان المشهد الحالي هو عبارة عن منافسة سياسية والحل الديمقراطي فيها هو الاحتكام إلي الشعب عبر الصناديق, وليس عن طريق اللجوء إلي العنف, وقال إننا مارسنا الحوار الديمقراطي بأصوله مع كل القوي السياسية والوطنية, ومددنا أيدينا لمن يتصدر المشهد المعارض وقمنا بدورنا علي خير ما يكون التعاون. وتساءل: لماذا عندما يغضب المعارضون من الإخوان يكون الرد هو تخريب مصر وإحراقه, مناشدا الجميع تحكيم العقل بصورة متأنية وألا يتحول التنافس السياسي إلي محاولة فرض الرأي علي إرادة الشعب. ودعا المرشد العام للجماعة القوي السياسية إلي الحوار إعلاء لمصلحة مصر, وطالبهم بإعلان البراءة من أعمال العنف والتعاون مع البلطجية من أجل خلافاتهم السياسية مع الإخوان قائلا: البلطجية, وإن حرقوا مقراتنا اليوم, فغدا سيحرقون مقراتكم, مؤكدا ان القوي السياسية لواجتمعت مع الرئيس علي اي قرار فسنوافق عليه إعلاء لمصلحة مصر. وأعلن المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين ان عدد الشهداء في احداث الاتحادية ارتفع الي8 شهداء جميعهم من الاخوان بالاضافة الي وجود1400 مصاب. وانتقد الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين إفراج نيابة شرق القاهرة عن جميع المتهمين عدا5 في اشتباكات محيط قصر الاتحادية الأربعاء الماضي, مؤكدا أن التجربة التي مضت مرة وأن الإخوان سيدافعون عن أنفسهم ومقراتهم وعن مصر وثورتها ودستور مصر مهما كانت التضحيات, وقال:هكذا عشنا وهكذا نبقي إلي أن نلقي الله. وأضاف أن المتهمين الذين تم تسليمهم للنيابة وقامت بالافراج عن الغالبية العظمي منهم ضبطوا متلبسين بممارسة العنف. ودعا المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين, النائب العام المستشار طلعت عبدالله لضبط احضار المتهمين الذين أطلق سراحهم من قبل النيابة وتتبع الحق والحقيقة مشيرا الي أن النهي عن المنكر باليد مسئولية السلطة الحاكمة. علي هامش المؤتمر وهاجمت سيدة تدعي أم الثوار وزارة الداخلية واتهمتها بالتقاعس عن حماية الثوار من البلطجية وأكدت أنها تعلن تأييدها للاخوان معللة ذلك بأنهم لايدفعون أموالا للبلطجية في حين أكدت أنها أبلغت وزارة الداخلية عن اختراق الثوار ودس البلطجية المأجورين. وسطهم لإشعال الموقف وحرق البلد وأن الداخلية لم تفعل شيئا.