حشمت: على المعارضة إظهار موقفها من الشغب والتخريب.. أبو عوف: الحوار هو المخرج الوحيد من الأزمة.. حسن: الإخوان ملتزمون بأقصى درجات ضبط النفس دعت جماعة الإخوان المسلمين وحزبها السياسي الحرية والعدالة إلى تغليب مصلحة الوطن، ووقف أعمال العنف والتخريب وقطع الطرق والمواصلات، وفتح حوار غير مشروط وبشكل عاجل لإنهاء حالة الاحتقان الموجودة في الشارع. وأكدت الجماعة وحزبها أن التعبير عن الرأى حق مكفول للجميع، لكنها لن تسمح بهدم منشآت الدولة، وقطع الطرق وتعطيل مصالح المواطنين، مشيرة إلى أن الاقتصاد المصري لا يتحمل أعباءً إضافية، مؤكدة أنها ملتزمة بأقصى درجات ضبط النفس حتى الآن. ودعا حزب "الحرية والعدالة" القوى السياسية لإظهار موقفها من أعمال العنف والتخريب التى تتم بشكل ممنهج، هل تتبرأ القوى السياسية منها أم تساندها حتى يتسنى لأجهزة الدولة محاسبة ومعاقبة الخارجين على القانون. وكانت جبهة الإنقاذ قد صرحت بإمكانية دخولها في حوار مع مؤسسة الرئاسة بشرط أربع ضمانات أساسية، وهي: "تحديد أطراف الحوار مقدمًا وكذلك تحديد القضايا الرئيسية محل الخلاف، وأن يكون الحوار علنيًا وشفافًا للشعب، وأن تلتزم مؤسسة الرئاسة بنتائج الحوار". ومن جانبه، قال الدكتور عمرو دراج عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة إن طرح المعارضة الدخول في حوار مع الرئاسة خطوة جيدة لكنه رفض أن يكون الحوار مشروطًا، مطالبا القوى المعارضة بعدم تعقيد الأمور وتغليب مصلحة مصر العليا، من أجل وقف حالة التدهور التى تمر بها مصر، مشيرًا إلى أن المعارضة دائمًا تطلب شروطًا تتضمن حل القضايا الخلافية قبل الدخول في حوارات مع الرئاسة. وفي السياق نفسه، حمَّل الدكتور جمال حشمت، عضو مجلس الشورى، وعضو الهيئة العليا للحرية والعدالة، المعارضة مسئولية ما يحدث من أعمال عنف وتخريب وقتل للمصريين، مطالبًا جميع التيارات المعارضة بإظهار موقفها من الأعمال التخريبية التى تحدث حتى يتسنى لأجهزة الدولة الأمنية والشرطية التعامل بحزم مع الخارجين على القانون، وحتى يعلم الشعب من المخرب هل هو بلطجي وخارج على القانون، أم هو معارض للنظام الحاكم، ويستخدم العنف في التعبير عن رأيه. وأكد حشمت أن الدخول في حوار شامل يجمع كل القوى السياسية أمر جيد في عمومه، لكن ربطه بشروط مسبقة، يفضي إلى فشل المحاولة قبل بدايتها، مشددًا على أن من يريد مصلحة الوطن وليس مصلحته الشخصية يجلس على طاولة المفاوضات والحوارات بدون شروط من أجل تحقيق مصلحة البلد، إن صدقت النوايا. ووافقهما الرأى المهندس إبراهيم أبو عوف عضو الهيئة العليا للحرية والعدالة، مشددًا على أن الحوار العاجل بين مؤسسة الرئاسة والتيارات المعارضة هو الحل الوحيد الآن ولا حل غيره، مطالبًا أجهزة الدولة الأمنية بضرورة التعامل بحزم مع الخارجين على القانون لأن منشآت الدولة ليست ملكًا للإخوان ولا ملكًا للمعارضة حتى يتم إشعال النيران فيها أو قطع الطرق وتعطيل مصالح المواطنين. وأكد الدكتور حمدي حسن القيادي بجماعة الإخوان المسلمين أن الجماعة ترحب بالحوار البناء مع القوى المعارضة، لكنها تتحفظ على تقييد الحوار بمجموعة شروط مسبقة، لأن أى حوار يبدأ من الواقع بدون شروط للخروج بنتائج إيجابية قابلة للتحقيق، لكن ربط الحوار بشروط هو إبداء نية بعدم جدية الطرح والحوار من الأساس. ودعا حسن جميع التيارات المعارضة بالتفرقة بين التعبير عن الرأى والأعمال التخريبية وحرق المقارات والمؤسسات والمنشآت الحكومية، لأن هذه الأعمال تتنافى مع بديهيات الديمقراطية، مشددًا على أن الإخوان المسلمين ملتزمون حتى الآن بأقصى درجات ضبط النفس ولم تتعرض لأحد وتشدد على أبنائها باستمرار بتحمل المسئولية ولا تقبل أن يجرها المشاغبون لأعمال عنف حفاظًا على بلدنا مصر وتقديمًا لمصلحة الشعب.