قام الآلاف من أبناء قرية هيت بمدينة منوف بالمنوفية فى مشهد جنائزى مهيب ووسط حالة من الحزن الذى غطى وجوه الأهالى بتشييع جنازة الشهيد محمد فريد أحمد سلام الذى أصيب بطلق نارى ثبت فى الرأس من الجهة اليسرى فوق الأذن فى أحداث الاشتباكات التى دارت أمام قصر الاتحادية حالة من الحزن. وقال أهالى القرية إن محمد سلام هو موظف زراعى بمنوف 43 سنة، من قرية هيت مركز منوف، متزوج وله ثلاثة أطفال هم روضة 9 سنوات ومحمد 6 سنوات وعبد الرحمن 3 سنوات، كان مثالا للأخلاق والأدب، وأنه تعرض إلى الإصابتة بطلق نارى أثناء تواجده أمام قصر الاتحادية . من جانبها أكدت زوجته مدى إخلاص زوجها لدينه وأن خروجه إلى الاتحادية كان من أجل المطالبة بتطبيق شرع الله وتأييد الرئيس محمد مرسي ولم يتدخل فى حالات الشغب وانهمرت في البكاء وظلت تكرر كلمة "حسبي الله ونعم الوكيل" وقامت بالدعاء وبتلاوة بعض آيات القرآن، طالبة من الله أن يتقبله من الشهداء وسألت هل يعقل أن مسلم يقتل أخيه المسلم بالرصاص؟!. وقال سلام أخو الشهيد إننا نحتسبه عند الله وأن هناك العديد من المجرمين الذين يأملون فى أن تضيع البلد فى دوامه كبيرة ولا يقوم لها قائمة مرة أخرى وهؤلاء المفسدون هم الذين قتلوا أخيه، ولابد أن يعلم الجميع أن هؤلاء القتلة هم الذين يمتلكون الرصاصة الأخيرة لتدمير مصر . وأضاف عماد طعيمة أحد أصدقاء الشهيد أنه كان معه عند قصر الاتحادية ورآه وهو ملقى على الأرض بعدما تم إطلاق النار عليه وأصيب فى رأسه وعند وصوله إلى المستشفى كانت حالته خطيرة وأجمع الأطباء أنه لا أمل سألين له الرحمة والغفران . وأكد عابد خليفة صديق الشهيد وجاره أنه يعرف محمد منذ أكثر من عشر سنوات ولم ير منه أى شىء يغضبه نهائيا بل كان دائما يحاول أن يكسب كل الناس ولا يخسر أى أحد مشيرًا أن القرية حزنت عليه حزنا شديدا لأنه من الأشخاص النادر وجودهم فى هذه الدنيا فهو بشوش الوجه دائما وكان يحب كل الناس .