مازال الحزن يخيم على مدينة ومركز منوف، بعد أن قدمت في السابق الشهيد أحمد نجيب الذي سقط في أحداث الذكرى الأولى لأحداث محمد محمود، والذي أُعلن عن وفاته متأثرا بجراحه وتم دفنه بمسقط رأسه بمدينة منوف، فيما قررت القوى السياسية والثورية بالمدينة إقامة عزاء شعبي، مساء اليوم، بالقرب من مجلس مدينة منوف. واكتست قرية "هيت" بمركز منوف، بمحافظة المنوفية، مسقط رأس محمد سعيد سلام، ثامن ضحايا اشتباكات الاتحادية، بالسواد بعد تشييع جنازته عصر اليوم، من مسجد القرية بعدما لفظ أنفاسه الأخيرة بمستشفى هليوبوليس، فجر اليوم، إثر إصابته بطلق ناري في الرأس في أحداث قصر الاتحادية. وتحولت شوارع القرية إلى سرادق عزاء كبير، حيث أكد الأهالي أن الضحية كان يعمل محاسبا بمجلس مدينة منوف، ومتزوج ولديه ثلاثة أطفال أكبرهم، يدعى عبدالرحمن ويبلغ من العمر 4 سنوات، ويشهد أهالي القرية له بحسن الخلق والسمعة الطيبة. وأشار الأهالي إلى أنه لم يكن هناك من يعلم أن سلام كان عضوا بجماعة الإخوان المسلمين، إلا بعد أحداث الثورة، حيث كان المسؤول عن الجماعة بالقرية. وأشاروا إلى أن سلام استجاب لدعوة جماعة الإخوان في الأربعاء الماضي، وخرج مع مجموعة من الإخوان لتأييد قرارات الرئيس محمد مرسي أمام قصر الاتحادية، وأُصيب بطلق خرطوش في الرأس، في شارع الميرغني، بعد اشتباكات دامية بمحيط قصر الاتحادية.