لا حديث فى كافة الأوساط الإعلامية حالياً إلا عن التغييرات المرتقبة التى من المقرر الإعلان عنها عقب أداء الرئيس عبدالفتاح السيسى اليمين الدستورية يوم السبت القادم أمام مجلس النواب قبل بدء فترة رئاسته الثانية . ويتساءل الكثيرون عن طبيعة هذه التغييرات وأبرز الأسماء المرشحة لعضوية هذه الهيئات والتى تضم المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والهيئة الوطنية للإعلام والهيئة الوطنية للصحافة . فى السطور القادمة نكشف عن بعض التفاصيل الخاصة بهذه القضية التى تشغل أذهان الكثيرين . • مؤسسة الرئاسة كان لها دور كبير فى التحضير لهذه التغييرات الإعلامية الجديدة ، حيث شهدت عقد الكثير من الإجتماعات مع شخصيات إعلامية وصحفية وسياسية من مختلف الإتجاهات السياسية وتم التعرف على وجهات نظرهم وأرائهم فى أداء الهيئات الحالية وكيفية مواجهة الأزمات التى تواجه المؤسسات القومية فى الصحافة والإعلام وكيفية النهوض بها . كما تلقت مؤسسة الرئاسة تقارير ومذكرات تتضمن أفكاراً واقتراحات لتطوير مؤسسات الإعلام الحكومى . وتجدر الإشارة إلى أن مؤسسة الرئاسة تلقت تقارير الاجهزة الرقابية والأمنية المعنية بشئون ماسبيرو والتى كشفت الكثير من الخفايا والأسرار حول فساد وتجاوزات القيادات فى الإعلام الحكومى . • تم رفض عودة وزارة الإعلام فى التشكيل الوزارى القادم " ملحوظة .. الدستور الحالى لم يلغ وزارة الإعلام كما يزعم البعض " ، ويرجع السبب الى رفض مسئول رفيع المستوى بجهة سيادية لعودتها حتى لا يتولاها شخصية معروفة بخبراتها فى أكثر من مجال وكان يتمتع بعلاقات واسعة مع صناع القرار فى مصر لعدة سنوات . • تعليمات عليا صدرت بعمل مراجعة دقيقة وشاملة ل " بيانات الحالة " بالنسبة لجميع الشخصيات الحالية أو التى سيتم ترشيحها لعضوية الهيئات الإعلامية .. يأتى هذا القرار بعدما تم الكشف عن حدوث تلاعب فى بيانات الحالة لعدد من القيادات الذين تم إختيارهم فى مناصب مهمة فى التغييرات التى تمت فى العام الماضى . • كشفت مصادرنا المطلعة أن الإتجاه الأكبر هو عدم تغيير رؤساء الهيئات والإبقاء عليهم لفترة آخرى ، يأتى هذا رغم أن مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى للإعلام، كان قد اقترح إجراء تعديل على هيكل المجلس بعد الانتخابات الرئاسية ، وأكد أنه يجب على رؤساء الهيئات الثلاث التقدم بالاستقالة لرئيس مجلس النواب، في ظل حكم رئيس جديد بعد الانتخابات الرئاسية . • .. رغم هذا الإتجاه لعدم الإطاحة برؤساء الهيئات إلا أن هناك تسريبات تشير إلى ترشيح اسم الكاتب الصحفى عبدالقادر شهيب رئيس مجلس إدارة دار الهلال ورئيس تحرير مجلة المصور السابق لرئاسة الهيئة الوطنية للصحافة خلفاً لكرم جبر رئيس الهيئة الحالى .الجدير بالذكر أن شهيب كان قد اعتذر عن عضوية مجلس ادارة الهيئة فى العام الماضى رغم أن اسمه كان موجوداً ضمن القرار الجمهورى بتتشكيل الهيئة الوطنية للصحافة . • لا صحة لترشيح اسم الكاتب الصحفى ياسر رزق لرئاسة إحدى الهيئات الإعلامية بسبب ظروفه الصحية التى اضطرته لعمل أكثر من جراحة فى القلب خلال الفترة الماضية . ويرى الكثيرون أن ياسر قد لا يستمر فى منصبه كرئيس لمجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم ، ومن المرجح أن يخلفه الزميل الصحفى عمرو الخياط رئيس تحرير أخبار اليوم " والذى يعمل فى نفس الوقت مديراً للبرامج فى قنوات صدى البلد ومسئول التطوير فى القناة الأولى فى التليفزيون المصرى وأحد المسئولين عن تنظيم مؤتمرات الشباب التى تعقد برعاية وحضور الرئيس السيسى " . • كشفت مصادرنا أنه من المقرر أن يكون هناك تغييرات كبيرة فى أعضاء الهيئات الإعلامية الثلاثة ، حيث سيتم تقليل عدد أعضاء مجلس إدارة كل منها من 12 عضواً حالياً إلى 9 أعضاء فقط وهو الأمر الذى سيؤدى للإطاحة بعدد كبير من الأعضاء الحاليين . • من المقرر إجراء انتخابات مجلس نقابة الإعلاميين خلال الأشهر القليلة القادمة ليحل محل اللجنة التأسيسية للنقابة والتى انتهت مدتها القانونية فى شهر سبتمبر الماضى . • بالنسبة للتغيرات المرتقبة فى الهيئة الوطنية للإعلام ، هناك حالة من الجدل فيما يتعلق بمنصب رئيس قطاع التليفزيون ، حيث يؤكد الكثيرون أن مجدى لاشين رئيس القطاع منذ عام 2013 وحتى الآن سوف تتم الإطاحة به بسبب فشله فى إدارة القطاع طوال هذه السنوات ويشمل ذلك فشل برامج التطوير بالقناة الأولى . وفى المقابل يؤكد لاشين والمقربين اليه أنه باق فى منصبه وربما يتم تصعيده لرئاسة الهيئة الوطنية للإعلام فى حال الإطاحة برئيسها الحالى حسين زين . الغريب أن قائمة المرشحين لخلافة لاشين تضم اسم نادية مبروك رئيسة قطاع الإذاعة رغم أنها سوف تبلغ السن القانونية للإحالة للمعاش فى بداية شهر يوليو القادم ، ويؤكد الكثيرون أن سر قوة نادية يعود الى قوة العلاقات العائلية التى تجمعها بمسئول سيادى رفيع المستوى والذى سيكون له دور كبير فى هذه التغييرات . أما أسامة البهنسى رئيس قطاع المتخصصة فيحاول بكل قوة وبالتنسيق مع حسين زين رئيس الهيئة الضغط من أجل تزكية البهنسى لخلافة لاشين فى رئاسة قطاع التليفزيون سواء بقى كما هو بصورته الحالية أو تم تحويله ل " القطاع المرئى " . • الفترة القادمة سوف تشهد بدء ما يسمى بالتطوير المؤسسى داخل ماسبيرو وسوف تكون البداية يتصفية شركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات وتحويل العاملين فيها لعدد من القطاعات الآخرى . أما رئيسها الحالى محمد العمرى فسوف يتم الإبقاء عليه فى منصب وكيل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام . • تشهد الفترة القادمة أيضاً دمج عدد من القطاعات والغاء عدد كبير من الإدارات المركزية فى مختلف قطاعات مبنى ماسبيرو .