تعرض أربعة من المعتقلين على خلفية مظاهرات التضامن مع القضاة لاعتداءات بالضرب والسحل على الأرض من جانب الأمن، وذلك أثناء نقلهم من سجن طرة إلى سجن المزرعة، بسبب عدم كفاية زنازين التأديب. والمعتقلون الأربعة هم: أشرف إبراهيم، بهاء صابر وسعد عبد الله والدكتور جمال عبد الفتاح ، الذي استدعته نيابة المعادي لسماع أقواله في واقعة التعدي عليه، وانتقلت لمعاينة الزنازين التي حبس الأربعة بداخلها في سجن مزرعة طرة . وأصدرت نيابة المعادي قرار بتحويل عبد الفتاح للطب الشرعي لإثبات الإصابات المترتبة على هذه الاعتداءات ، إلا أن إدارة السجن رفضت تنفيذ القرار ، فضلاً عن استمرار احتجازها لبهاء صابر في زنزانة التأديب وحرمانه من الأدوية الخاصة بمرض الكلى، بعد أن تعرض للركل بالأقدام في كليتيه أثناء نقله مع زملائه إلى زنازين التأديب. من ناحية أخرى، استدعت النيابة أمس محمد الشرقاوي الناشط في حركة "كفاية" لسؤاله عن أسباب رفضه التوجه إلى الطب الشرعي مرة أخرى لتوقيع الكشف عليه بعد تعرضه للتعذيب وهتك عرضه في قسم شرطة قصر النيل ، وهو ما أثاره مخاوفه وشكوكه، ولاسيما أنه كان قد خضع للكشف الطبي يوم 28 مايو الماضي حين كانت آثار التعذيب وقتها واضحة وظاهرة، فضلاً عن أن المحقق الذي باشر التحقيق معه هو نفسه الذي رفض إسعافه عند عرضه عليه لأول مرة يوم 25 مايو، ورفض أيضا التحقيق مع مأمور قسم شرطة قصر النيل. وأكد بيان صادر عن عدد من المنظمات الحقوقية أن الشرقاوي ومحاميه رفضوا التحقيق وقاموا باختصام المحقق، بالإضافة إلى إصرارهم على طلباتهم التي وردت في بلاغ الأستاذ أمير سالم، ومطالبتهم بحضور التحقيق مع مأمور قسم شرطة قصر النيل. على صعيد متصل، قررت نيابة أمن الدولة الإفراج عن إيهاب محمود عبد الرحمن و نائل عبد الحميد، وتجديد حبس كل من ياسر إسماعيل زكي وعادل فوزي توفيق وأحمد ماهر لمدة خمسة عشر يومًا إضافية ، وهم الخمسة الذين تم اعتقالهم في 24 أبريل الماضي على ذمة القضية رقم 415 والقضية رقم 517 حصر أمن دولة عليا طوارئ.