يشكو المعتقلون الإسلاميون بسجن الوادي الجديد من مضايقات قالوا إنهم يتعرضون لها وتتمثل في نقلهم إلى زنازين انفرادية دون مبرر لقرارات التأديب، تزامنا مع عمليات تفتيش تجريها مصلحة السجون اعتبرها ذوو المعتقلين تهدف إلى التضييق عليهم وإخضاعهم لقرارات عقابية من قبل إدارة السجن. ومن الإجراءات العقابية التي يخضع لها المعتقلون، عدم تعريضهم لأشعة الشمس، وخلطهم مع أشخاص مصابين بأمراض معدية تعرض حياتهم للخطر، علاوة على تقديم طعام غير صحي مخلوط بمواد تؤثر على المعتقلين وتهد من قواهم، وحرمانهم من الأدوية اللازمة عمن هم في حاجة إليها. وعبّر أهالي المعتقلين عن قلقهم حيال الحالة الصحية لاسيما بعد تدهور حالة العديد منهم، ويخشون أن يلاقوا مصير بعض زملائهم الذين ماتوا بسبب تلك الظروف الصحية، معتبرين أن ما يحدث انتهاكا صريحا لأبسط قواعد التعامل الإنساني ومبادئ حقوق الإنسان وأحكام الدستور والقانون التي تكفل حق المواطن في المعاملة الكريمة والإنسانية عند القبض أو أثناء فترة الاحتجاز أو السجن. وحذروا من أن حالة المعتقلين داخل سجن الوادي الجديد تزداد سوءًا حيث تواصل إغلاق أبواب الزنازين وتدهورت الأوضاع الصحية لبعضهم، بسبب كثر عمليات التفتيش وآخرها التفتيش الذي أجرته مصلحة السجون منذ يومين هو تفتيش غير دوري، حيث تتواصل عملية التفتيش بشكل أسبوعي على الزنازين بقيادة مأمور السجن الذي يتولى الإشراف بنفسه على عملية التفتيش. وقالت أسرة كامل محمود كامل علوان المعتقل منذ ما يزيد عن عام ونصف، إنه وأثناء التفتيش على إحدى عنابر الوادي الجديد وهو عنبر 1 قام التفتيش بالتعدي عليه وتم إيداعه التأديب رغم حالته الصحية حيث يعانى من مرض السكر. وعبرت عن خشيتها على حياة ابنها الذي يعانى من الأمراض المزمنة، بعد أن تم إيداعه ذات العنبر الذي توفي فيه أحد المعتقلين وهو السيد رجب عبد الله عقب عملية تفتيش لعنابر السجن.