فجرت تصريحات الدكتور هشام عرفات وزير النقل حول زيادة مرتقبة في سعر تذكرة المترو، غضب مستخدمي المرفق الحيوي، الذي يستخدمنه قرابة أربعة ملايين مواطن يوميًا، وخاصة في ظل ما يتردد عن مضاعفة سعر التذكرة لتصل إلى جنيهين. وقال محمد عبدالعزير، موظف بوزارة الصحة، إن "القرارات التي اتخذتها الحكومة مؤخرًا والتي أدت إلى زيادة كافة السلع تؤكد أن المواطن البسيط ليس في حساباتها". وأضاف ل "المصريون": "زيادة سعر تذكرة المترو في الوقت الراهن سيكون له رد فعل غاضب لدى قطاع عريض من المواطنين خاصة بعد زيادة الأسعار، خاصة وأن المترو يعتمد عليه ملايين المواطنين". وتابع: "الناس خلاص جابت آخرها ومعدتش مستحملة، والبرلمان والحكومة شغالين ضد مصلحة المواطن البسيط الذي يعاني من صعوبة المعيشة". وانتقد عبدالرحمن حسين، عامل بأحد محال الكشري، زيادة سعر تذكرة المترو في ظل زيادة الأسعار التي طالت كل السلع، مع ارتفاع فواتير المياه والكهرباء. وأضاف: "الحكومة مصرة على تحويل حياة المواطن الفقير إلى جحيم"، وتابع ل "المصريون": "الحكومة لا تفكر إلا كل ما يضر المواطن ولا تسعى لتقديم شيء يفيده.. الناس لم تعد تلاحق على أيه ولا إيه .. زيادة كهربا ومياه وغاز وأسعار حتى القرص الطعمية !.. حرام والله اللي بيعملوه فينا".. ووصف إبراهيم محمود، طالب بجامعة القاهرة، رفع تذكرة المترو بأنه "قرار غير مسئول»، مؤكدًا أن "الخدمات في المترو ليست مرضية لقطاع عريض من المواطنين بسبب انتشار الباعة الجائلين وتوقف ماكينات التذاكر لاتعمل، بالإضافة إلى أن كثير من عربات المترو ليس بها تكييف". وأضاف ل "المصريون": "الحكومة في الفترة الحالية بدأت في اتخاذ قرارات تدل على عدم الوعي بما يعاني منه المواطنون وما وصلت إليه حال الأُسر البسيطة التي أصبحت تعاني في الحصول على وجبة آدمية". وأعرب عماد علي، موظف على المعاش، عن غضبه الشديد من حزمة القرارات التي اتخذتها الحكومة مؤخرًا، واصفًا إياها ب "العشوائية". وأضاف ل "المصريون": "ملايين المواطنين يستخدمون المترو يوميًا من أجل الذهاب إلى عملهم، خاصة أن هذه المواصلة تعد هي الأرخص بين كافة المواصلات"، متسائلاً في الوقت ذاته عن كيفية زيادة تذكرة المترو في ظل انعدام الخدمات، بالإضافة إلى غياب الصيانة لعربات المترو وأعطاله المتكررة وتوقفه في كثير من المحاطات.