أكد المشاركون فى ندوة الهيئة العامة للكتاب حول «الرواية والثورة»، أن الذهاب إلى ميدان التحرير والضغط السلمى ضرورى لاستكمال الثورة، مشيرين إلى أن عملية البناء التى قامت الثورة من أجلها لم تبدأ بعد، وأن الثورات تغير الحياة، وإذا لم تفعل ذلك تصبح مجرد انقلاب. وقال محمد سلماوى، رئيس اتحاد الكتاب: «المواطنون عادوا لميدان التحرير فى ثورة الغضب الثانية للتأكيد على المعانى الأولى التى نزلوا من أجلها فى 25 يناير، فلم أشاهد على الساحة حتى الآن أى خطوة جديدة فى اتجاه البناء، حتى الصحافة مازالت على نفس منهجها القديم». وأكد أن عملية البناء التى قامت الثورة من أجلها لم تبدأ بعد، قائلاً: «أنا أتفهم تماما النزول إلى ميدان التحرير وأؤيده، فالثورة هى التى تغير الحياة وإذا لم تفعل ذلك تصبح انقلاباً، وما تحقق حتى الآن لم يتحقق إلا بالضغوط التى يمارسها الثوار بالنزول إلى ميدان التحرير». وقال الروائى إبراهيم عبدالمجيد إن النزول إلى ميدان التحرير ضرورى للحفاظ على الثورة وتحقيق مطالبها، مشيراً إلى أن هذه أول ثورة لا يمسك الحكم بعدها من قاموا بها، وأضاف: «بقيت فى الميدان 14 يوماً، رأيت الناس هناك يملؤها السكينة والرضا ومطمئنة للنصر، فقد أتى الشباب رافضاً الواقع وليس لديه برنامج محدد للمستقبل وإنما أفكار عامة، وفى رأيى أن الفن التشكيلى والسينما سيسبقان الأدب فى التأريخ للثورة». وأشار إلى أن الحركات الأدبية الكبرى تكون سابقة للثورات، لكون الأديب يرفض المجتمع من حوله ويتنبأ بمجتمع أفضل، لافتا إلى أن الأديب المبدع يجب ألا يكون فى حالة رضا عن نفسه، وأن المبدع الذى يرضى عن نفسه لا يبدع شيئا، وتابع: «أصبحنا عبر الثلاثين سنة الأخيرة لا قيمة لنا عند الحكام، والأدباء الكبار استطلعوا ذلك منذ زمن بعيد وهذا هو معنى النبوءة بشكل عام». وقال الناقد الأدبى الدكتور محمد عبدالمطلب، إن الثورات لها تأثير على الأدب، مشيرا إلى أن ثورة يوليو أثرت فى الرواية وغيرت شكل الشعر من العمودى إلى شعر التفعيلة، وأضاف: «أتوقع عند استقرار الثورة أنها ستنتج نوعاً مختلفاً من الأدب، وستعيد التصاق الأديب بالمجتمع».