تبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهامات حول مسؤولية قطع إمدادات الغاز عن الدول الأوروبية، وفيما أعلنت شركة الطاقة الحكومية الأوكرانية «نافتوجاز» عن أن روسيا قطعت كل إمدادات الغاز إلى أوروبا، عبر أراضى أوكرانيا أكدت شركة جازبروم الروسية أن كييف أغلقت آخر خط من بين 4 خطوط أنابيب تصل إلى أوروبا. من جانبه، أكد رئيس شركة نافتوجاز الأوكرانية للطاقة أوليه دوبينا أن بلاده لا يمكنها الموافقة على شراء الغاز الروسى بسعر 450 دولاراً لكل ألف متر مكعب، وقال إنه سيتوجه إلى موسكو، اليوم، لإجراء مباحثات مع رئيس شركة جازبروم أليكسى ميلر، التى تحتكر تصدير الغاز فى روسيا، مشيراً إلى أن كييف قد تحد من الإمدادات المخصصة للأغراض الصناعية بصفة جزئية. فى الوقت نفسه، أعلنت الدول الأوروبية المستوردة للغاز الروسى عن توقف حصولها على إمدادات الغاز الروسية، بسبب النزاع الدائر بين موسكو وكييف حول تسعير الغاز. وفى بوخارست ذكر وزير الاقتصاد الرومانى، أدريان فيديانو، أن كل إمدادات الغاز إلى رومانيا لا تصل عبر محطة ميديسو أوريت لاستيراد الغاز، كما توقفت إمدادات الغاز الروسى إلى جمهوريتى التشيك وسلوفاكيا تماما بما دفع الأخيرة إلى حالة الطوارئ على مستوى البلاد يوم الثلاثاء بعد انخفاض شحنات الغاز من روسيا. يأتى ذلك فى الوقت الذى هبطت فيه أسعار النفط مقتربة من مستوى 48 دولاراً للبرميل، أمس، بعد أن أدت بيانات اقتصادية أمريكية ضعيفة إلى موجة من البيع لجنى أرباح فى الأسواق الخارجية، مما رجح كفة التوترات المتفاقمة فى الشرق الأوسط وانقطاع إمدادات الغاز عن دول أوروبية بسبب النزاع الروسى الأوكرانى حول تسعير الغاز.
