وعدت روسيا باستئناف ضخ امدادات الغاز كاملة للدول الاوروبية الا ان الخلاف بين شركة "جازبروم" الروسية التي تحتكر تصدير الغاز واوكرانيا لايزال محتدما. وكانت روسيا قد اوقفت بيع الغاز الطبيعي الي اوكرانيا اثر خلاف حول الاسعار الاحد، فيما بدا تأثير الخطوة واضحا في بعض الدول الاوروبية. واقرت شركة الغاز الطبيعي الاوكرانية "نافتوجاز" بوقف "جازبروم" الروسية امدادات الغاز بالقول "توقف تدفق الغاز عبر بعض خطوط النقل الذي قد يؤدي الي خفض الضغوط في خطوط الانابيب وسيحد من اجمالي امدادات اوكرانيا واوروبا". واكدت "نافتوجاز" الاوكرانية، التي اتهمت روسيا بممارسة لعبة خطيرة بتصعيد الموقف بما يهدد امدادات الغاز الاوروبية، وجود احتياطي كاف للمستهلكين ولخدمة المرافق العامة. وكانت "جازبروم" الروسية قد امهلت اوكرانيا حتي منتصف ليل السبت الماضي بعد رفض كييف اتفاقا جديدا تدفع بمقتضاه اربعة امثال الاسعار السابقة. وتوفر روسيا ثلث استهلاك اوكرانيا - ذات ال 48 مليون نسمة - من الغاز الطبيعي. وبموافقتها اول امس الاثنين علي استئناف الضخ قرب المستويات العادية تكون موسكو قد اذعنت للضغوط الغربية وسلمت وان كان علي مضض وبشيء من الاحباط بانها لا يمكنها السيطرة بشكل كامل علي انتقال امدادات الغاز عبر اوكرانيا. وقالت "جازبروم" في بيان لها: "لمنع حدوث ازمة طاقة بسبب استيلاء اوكرانيا علي الغاز بغير وجه حق فقد اتخذت جازبروم القرار بضخ غاز اضافي في شبكة نقل الغاز عبر اوكرانيا". وفي وقت متأخر من ليل الاثنين اعلنت المجر التي عانت انخفاضا بنسبة 40% في امداداتها والنمسا التي فقدت ثلث امداداتها عن عودة شحنات الغاز الي مستوياتها العادية.