«تنبهوا واستفيقوا أيُّها العَرَبُ.... فقد طمى الخَطْبُ حَتّى غاصت الرُّكب».. هذا كان مطلع قصيدة كتبها الشاعر إبراهيم اليازجى فى قصيدته «تنبهوا واستفيقوا أيها العرب»، وكأنه يتحدث عن حال العرب ومكانتهم المتردية بين العالم، لقد قال أيضاً فى نفس القصيدة: «الله أكبر ما هذا المنام فَقَدْ... شكاكَم المَهْدُ واشتاقتكم التُّربُ كم تُظلمون ولستم تشتكون وكم.. تُسْتَغْضَبوُن فلا يبدولكم غَضَبُ» هذا هو الشاعر إبراهيم اليازجى، واسمه كاملاً «إبراهيم ناصيف عبدالله ناصيف جنبلاط اليازجى»، المولود فى الثانى من مارس عام 1847م فى بيروت، وهو لغوى وناقد أيضاً ومولود فى بيت علم، وأبوه هو الشاعر اللبنانى المعروف ناصيف اليازجى. ويعتبر إبراهيم من رواد النهضة فى اللغة العربية بعد عقود من تدهورها. وإبراهيم اليازجى هو مؤسس مجلة «الضياء» فى عام 1898م فى القاهرة. وقد تلقى تعليماً متميزاً منذ صغره، وقام بتعريب الكتاب المقدس، ودرس السريانية والعبرية والفرنسية، وتولى تحرير جريدة «النجاح» عام 1872م، إلى أن توفى فى القاهرة «زى النهارده»، من عام 1906م.