فشل المهندس علاء فهمى وزير النقل في محاولة للاتصال بسائق قطار عبر تتبع قطارات السكة الحديد بالأقمار الصناعية يوم السبت الماضي، مما كشف عن مجموعة من حالات الإهمال فى هيئة السكة الحديد والتى تتسبب فى حوادث القطارات. وأشار تقرير وحدة تنظيم سلامة السكة الحديد قدمه لوزير النقل أن هناك 20 ملاحظة تكشف وجود تقصير وإهمال فى محطات وأبراج البلوكات وورش الهيئة والتى تم رصدها خلال وحدات المتابعة الدورية للوحدة خلال عام 2009 والنصف الأول من عام 2010. قال التقرير أن بعض أوامر الحركة يتم إستخدامها لغير الغرض المخصصة له ويتم تعديل بياناتها يدويا ومنها ما هو للإستخدام بالخطوط الميكانيكية ويتم استخدامه بالخطوط المكهربة والتعليمات الخصوصية للبلوكات مهملة ومتهالكة ومحفوظ بطريقة غير مناسبة. عدم حصول ملاحظي البلوكات ومراقبو الأبراج وفرق صيانة الإشارات على دورات تدريبية منذ فترات طويله، وجود معابر غير قانونية بأماكن متفرقة بالهيئة يلزم غلقها، وجود مزلقانات مؤقتة غير مؤمنة التأمين الكافى وبعضها تجاوز الفترة المسموح بها ولم يتم غلقه. كما تبين وجود أعطال فى بعض أجهزة التحكم المركزى مما يؤدى إلى التشغيل المحلى بين المحطات فى بعض القطاعات المزودة بأجهزة تحكم مركزي، كما أن بعض السيمافورات على خط القاهرة/ الإسكندرية ضعيفة الرؤية. وأخطر ما كشف عنه تقرير الوحدة عدم وجود أجهزة "التراسونيك" للكشف على شروخ العجل والبواجى، كما أنه لا يتم إجراء تجربة لفرملة الخطر بكل عربة للتأكد من عملها، ولا توجد أجهزة قياس حديثة لقياسات العجل والحرارة، كما أنه لا يوجد رصيد كافى من قطع الغيار واللازمة للصيانة، بالإضافة إلى أن هناك قصور فى برامج التدريب للعاملين بالورش ولا يوجد تقييم للعاملين ومدى كفاءتهم للعمل المكلفين به. وأوضح أنه لا يوجد تفعيل لنموذج التقرير للفنيين المصاحبين للعربات للوقوف على العوارض الموجودة بكل عربة. ومن بين الملاحظات الخطيرة المتسببة فى حوادث القطارات أن معظم كابلات الباور بين العربات غير معزولة جيد مما قد يسبب حرائق.
